سياسة دولية

فرنسا تُرجئ اجتماعا وزاريا مع روسيا على خلفية تسميم نافالني

قد يتمّ أيضا إرجاء زيارة ماكرون المقررة في الأسابيع المقبلة لموسكو بسبب القضية نفسها- جيتي
قد يتمّ أيضا إرجاء زيارة ماكرون المقررة في الأسابيع المقبلة لموسكو بسبب القضية نفسها- جيتي

أعلنت باريس الثلاثاء إرجاء اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع الفرنسيين والروسيين كان مقررا في 14 أيلول/ سبتمبر في باريس، بسبب التوتر المرتبط بقضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي حضت فيه الدول الأعضاء في مجموعة السبع، الثلاثاء، روسيا على كشف المسؤولين عن "التسميم المؤكد" للمعارض أليكسي نافالني و"الإسراع" في إحالتهم على القضاء.


وأكد وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا في بيان مشترك أنهم "موحدون في التنديد، بأشد العبارات الممكنة، بالتسميم المؤكد لأليكسي نافالني".

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: "نظراً إلى الظروف الحالية وبعد تواصل مع السلطات الروسية، اتُخذ قرار إرجاء اجتماع المجلس الفرنسي الروسي للتعاون بشأن المسائل الأمنية إلى موعد لاحق".


وعُقد الاجتماع الرباعي السابق في أيلول/ سبتمبر 2019 في موسكو وجمع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأطلق هذا الاجتماع "حواراً استراتيجياً" كان دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


وآنذاك عوّل ماكرون الذي يعتبر أن روسيا تميل كثيراً إلى الصين، على هذا التقارب لمحاولة ضخّ أجواء من الانفراج في أوروبا وحلّ النزاع الأوكراني على خلفية حرب باردة جديدة مع موسكو.


وحتى الآن لم يعطِ هذا الحوار، باعتراف بارلي نفسها، "نتائج ملموسة".


وقد يتمّ أيضا إرجاء زيارة ماكرون المقررة في الأسابيع المقبلة لموسكو بسبب القضية نفسها. وقال مصدر دبلوماسي: "كل شيء ممكن".

 

وزير ألماني: كل الخيارات مفتوحة


أعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث أن بلاده ستبقي جميع خياراتها مفتوحة بشأن عقوبات محتملة على روسيا المتهمة بتسميم المعارض أليكسي نافالني.


وقال روث ردا على سؤال عن الإجراء الذي قد تتخذه ألمانيا ضد روسيا في ما يتعلق بهذه القضية: "لقد أوضحنا أننا سننظر في مجموعة الأدوات بأكملها"، وفق وكالة فرانس برس.


وكشفت ألمانيا الأسبوع الماضي أن هناك "أدلة قاطعة" على أن المعارض الروسي المناهض للفساد نافالني البالغ 44 عاما تعرّض للتسميم بمادة نوفيتشوك التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.


وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "روسيا وحدها بإمكانها بل ويتوجب عليها الإجابة" على الأسئلة المتعلقة بالقضية.


ونفت موسكو بشدة تورطها في تسميم نافالني، كما ندد الكرملين بالمحاولات "العبثية" لتحميل روسيا مسؤولية هذه العملية.

 

والاثنين شدد المتحدث باسم ميركل على أنها لن تستبعد إجراءات قد تكون لها عواقب على مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي تبلغ كلفته مليارات اليورو في حال لم تجر موسكو تحقيقا شاملا في القضية.

 

في المقابل أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الكرملين قال، الثلاثاء، إنه لا حاجة لإجراء مناقشات سياسية حول خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، واصفا إياه بأنه مشروع تجاري دولي إلى حد كبير.

روسيا تستدعي السفير الألماني

قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنها استدعت السفير الألماني لدى موسكو بعد تصريحات برلين في ما يتعلق بوضع المعارض السياسي الروسي أليكسي نافالني.

 

وتقول موسكو إنها لا ترى دليلا على تعرض نافالني لتسمم.


واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ألمانيا، في صفحتها على موقع فيسبوك، "بالتدليس".


وتثير الواقعة شكوكا بشأن مستقبل مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 بين ألمانيا وروسيا إذ يطالب عدد متزايد من الساسة بسحب الدعم للمشروع ما لم تساعد روسيا في توضيح ملابسات تسميم نافالني.

 

اقرأ أيضا: المعارض الروسي نافالني يفيق من غيبوبته بعد تسميمه

التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 09-09-2020 07:56 ص
هذا هو النفاق و القذارة الغربية المتأصلة و المتجذرة فى كل الحكومات الغربية ، فروسيا تقتل كل يوم المئات من السوريين و لم نسمع كلمة استهجان او تأجيل لإجتماع مع الجانب الروسى و من المؤكد ان مسئولين من فرنسا قد اجتمعوا من الروس و لكن فى الخفاء كما فعل ماكرون القذر النجس مع مسئولى حزب الله و قد فضحه الصحفى الفرنسى ، و هذا دائما هو السلوك الغربى المنافق المنحط فالمعلن دائما ليس كالباطن الخفى !!!!!!!!!!