سياسة عربية

كورونا يجبر عروسين مصريين على شهر عسل بلا نهاية

لم يتمكن العروسان من العودة بسبب تدابير كورونا- جيتي
لم يتمكن العروسان من العودة بسبب تدابير كورونا- جيتي

علق عروسان مصريان، كانا يقضيان شهر العسل، بسبب عدم قدرتهما العودة إلى بلادهم بسبب تدابير كورونا.

 

وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن القصة بدأت بحفل زفاف في القاهرة في 6 أذار/ مارس، فقد عقد الشاب خالد "36 عاما"، قرانه على بيري "35 عاما"، ليغادرا إلى دبي ومن ثم المكسيك،، فلم يكن قد انتشر الفيروس بعد في أنحاء الكرة الأرضية، ولم يخطر ببالهما أن قيود السفر سوف تؤثر على رحلتهما.

 

ومع اقتراب موعد العودة عن طريق تركيا في 19 أذار/ مارس، كان المشهد مختلفا، إذ بدأ الفيروس بالانتشار بقوة.


وتقول بيري، إنهما صعدا الطائرة، وظنا أنهما لن يواجها أي عقبات في دخول البلاد. وحين حاولا الصعود إلى طائرة أخرى من إسطنبول، لم يسمح لهما بالسفر، فقد دخلت قوانين جديدة حيز التنفيذ بعد مغادرتهما المكسيك بوقت قصير.

 

وعلق الزوجان في المطار لمدة يومين، فقد كانت هناك قيود حتى على دخولهما مدينة إسطنبول.

 

اقرأ أيضا: عاشا معا 51 عاما.. وقتلهما "كورونا" بفارق 6 دقائق
 

ولم يكن بحوزة العروسين بطاقة صعود إلى الطائرة، لذلك لم يتمكنا حتى من شراء مستلزمات شخصية من السوق الحرة في المطار ولم يسمح لهما بتسلم أمتعتهما، ومع استحالة دخول الإمارات أو العودة إلى مصر كان عليهما التفكير بخطة بديلة.


وتقول بيري "دخلنا إلى غوغل لنبحث عن بلد يستقبل مصريين بدون تأشيرة، والبحث عن رحلة جوية تقلنا إلى هناك".

 

بدا أن الخيار الوحيد المتاح هو جزر المالديف، وتقول بيري "اذكر لحظة السماح لنا بالدخول. تبادلنا النظرات بسعادة أننا سننام على أسرة لا على مقاعد في مطار".


وتقول بيري: "بدأنا ندرك أن علينا عبئا ماليا كبيرا، فلن نستطيع العمل بسهولة، لم نجلب الحواسيب المحمولة. لا يتوقع الإنسان أن يعمل كثيرا في شهر العسل".


حين وصل الزوجان إلى الجزيرة أدركا أنهما مع مجموعة صغيرة من السياح ينتظرون رحلاتهم الجوية.
حين غادر الآخرون أغلق الفندق أبوابه، ونقل الزوجان إلى جزيرة أخرى، حيث تكرر الوضع.


لقد قضيا الشهر الأخير في مركز للعزل أقامته الحكومة في منتجع في جزيرة أولهوغيل.

 

لكن العودة لن تكون سهلة. لم يسمح لهما بالصعود إلى الطائرات التي تعيد المواطنين إلى الإمارات لأنهما ليسا مواطنين.


وتقول بيري "كلما أخبرنا الناس أننا عالقان في المالديف يضحكون، ويقولون: ليتنا كنا مكانكما. لكن الوضع ليس سهلا ومليء بالتوتر. استمتعوا بوجودكم في البيت مع العائلة. فإذا أتيح لي خيار لكان هذا خياري".

التعليقات (0)