ملفات وتقارير

اتهامات للسيسي بالخيانة وتهجير أهل سيناء تمهيدا لصفقة القرن

اتهم مراقبون تحدثوا لـ"عربي21" السيسي بالتمهيد للتخلي عن سيناء- جيتي
اتهم مراقبون تحدثوا لـ"عربي21" السيسي بالتمهيد للتخلي عن سيناء- جيتي

تجددت المطالبات الموجهة لرئيس نظام الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي وجيشه، والقاضية برفع يده عن أهل سيناء، وتخفيف القبضة الأمنية ووقف أعمال القتل والقمع، وذلك في الذكرى الـ38 لتحرير سيناء.


واتهم مراقبون تحدثوا لـ"عربي21" السيسي بالتمهيد للتخلي عن سيناء، في إطار ما يسمى بصفقة القرن، مؤكدين أنه "يقوم بأعمال وحشية ضد أهل سيناء، لإجبارهم على ترك أرضهم وبيوتهم بحجة مقاومة الإرهاب".


وأصدر المجلس الثوري المصري بيانا بمناسبة "تحرير سيناء"، شن فيه هجوما حادا علي السيسي وجيشه، متهمهم بالخيانة.


عودة مزيفة


أما صفحة اللجنة القومية لمقاومة التطبيع فجاء بها تغريدة بعنوان "عيد تحرير سيناء.. عودة مزيفة لأرض الفيروز"، وجاء في التغريدة: "بعد سنوات من المفاوضات أوهمونا أن سيناء عادت لحضن الوطن وصدحت الأغاني لتغييب الشعب (..)، وعندما بحثنا لنرى كيف عادت سيناء كما يدعون، اصطدمنا بمعاهدة العار التي سلبت منا سيادتنا على سيناء".


وواصلت التغريدة: "وما معنى أن تعود لك أرض بدون سيادة حقيقية عليها (..)، وكأن الحال ها هي سيناء، لكن لا تزرعوا ولا تعمروا ولا تضعوا جنودا على الحدود وأجعلوا ظهوركم مكشوفة لنا".


وختمت التغريدة بالقول: "ولترجع سيناء كاملة لينا بكامل سيادتنا ولتكون مصر اليوم في عيد، لابد من نسف أسس الاستسلام والسلام الكاذب، الذي وضعه نظام كامب ديفيد داخل المجتمع المصري، وحينها لن تصبح الأغاني لتغييب الشعب ولكن لفرحة حقيقية نابعة من انتصار حقيقي ليس مبني على معاهدة عار".

 

اقرأ أيضا: الثوري المصري يهاجم ممارسات الجيش في ذكرى تحرير سيناء


وفي المقابل، غرد السيسي على حسابه الخاص بتويتر قائلا: "في عيد تحرير سيناء تحية لرجال القوات المسلحة الذين خاضوا أشرف المعارك، تحية لبراعة المفاوض المصري".


كما غرد أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية المصرية في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في ذكرى تحرير سيناء الحبيبة،? تتجلى أعظم الأمثلة والعِبَر في مواجهة التحديات، حين تحقق النصر بفضل بسالة وتضحيات قواتنا المسلحة، ومن خلفها وعي ومسؤولية شعبنا العظيم".


الخطة الواضحة


وفي تعليقه، قال مدير مركز" تكامل مصر" للدراسات مصطفي خضري إن الجنرال السيسي اعتلى سدة الحكم بخطة واضحة تتلخص في إفراغ سيناء من المصريين؛ تمهيدا لما أسماه السيسي صفقة القرن، وعندما بدأ نظام السيسي في تنفيذ خطة إخلاء سيناء من المصريين؛ تصادم مشروعه مع العقيدة المجتمعية لأهل سيناء والتي لن تسمح بالتفريط في الأرض، ولذلك استخدم السيسي كل ما في جعبته من أدوات الترهيب والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون ليكسر شوكة أهل سيناء ويجبرهم على تركها".


وأضاف في حديثه لـ"عربي21" أن "نظام السيسي يسعى لجعل حياة سكان سيناء جحيما، حتى يتم تهجيرهم من المناطق المستهدفة في صفقة القرن، ولو تتبعنا مسار التهجير لوجدنا أنه يبدأ من الحدود الشرقية مع قطاع غزة ويتجه جنوبا وغربا، فالأمر ليس عفويا بل مخطط له".


 وأكد خضري أن "نظام السيسي لا يتحرك من تلقاء نفسه، بل إنه ينفذ الخطة الصهيونية غير المباشرة لتوطين الفلسطينيين في سيناء، والتي اقترحها الجنرال جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الصهيوني في عام 2009 كحل نهائي لإقامة الدولة الفلسطينية، وتقوم على مضاعفة مساحة غزة مرتين أو ثلاث مرات، بضم 600 كيلو من سيناء للقطاع، لتكون هناك فرصة لبناء مدن جديدة للفلسطينيين في سيناء مع إقامة ميناء بحرى ومطار دولي، ما يحقق تنمية اقتصادية تفصل قطاع غزة- الذي أصبح كابوسا مزعجا للكيان الصهيوني-  بشكل كامل عن الضفة بما يسهل من عملية استيلاء الصهاينة على القدس، وتشمل الخطة ضم المساحة المذكورة، لتتجاوز مساحة غزة حدود 1967، التي لم يعد الالتزام بها مقبولا من الناحية الأمنية لدى إسرائيل، في مقابل منح مصر 600 كيلو من صحراء النقب في جنوب إسرائيل".


التهجير المتعمد


من جانبه، أكد الإعلامي والباحث مصطفى إبراهيم أن "الأمن والأمان يتحققان لأهل سيناء عندما يحكم مصر نظام وطني يحافظ على كل ذرة تراب من أرض مصر، ويعمل على تنمية بلده، وليس كما يفعل النظام الحالي الذي يفرط في المقدرات ويهدر الثروات ويتنازل عن سيادة بلده للصهاينة والغرب وأعداء الامة الإسلامية".


وشدد إبراهيم في حديثه لـ"عربي21" على أن "السيسي يتعمد تهجير أهل سيناء وزرع عداوة بينهم وبين الجيش المصري والشرطة، لسببين أولهما خلق الإرهاب واستدعاؤه لتبرير بقاء هذا النظام العسكري الذي يظهر نفسه في صورة مكافح الإرهاب".


وأضاف أن "الاحتمال المتوقع للعسف والبطش بأهل سيناء، هو دفع البدو هناك للانفصال عن مصر والمقارنة بين وضعيتهم تحت الاحتلال الصهيوني وبين أوضاعهم الحالية تحت حكم يفترض أنه مصري ووطني أو هكذا يعلن على الأقل"، مؤكدا أن "البديل الذي يدفع السيسي ونظامه السيناويين لاتباعه، هو القبول بأي تسوية تدخل ضمن صفقة القرن".


وختم إبراهيم حديثه بدعوة الشعب المصري للاستيقاظ ومواجهة مخططات السيسي ونظامه، التي تتضح كل يوم للعيان، وآخر ما كشفه السيسي من مخططات هو التمهيد لفصل سيناء عن مصر وذلك بتلميحه في لقائه الأخير قبل أيام، وسبق ذلك السماح بنشر مقال بصحيفة يومية شهيرة لكاتب سمى نفسه "نيوتن" يدعو لفصل سيناء إداريا عن مصر، مؤكداً أن نشر ذلك المقال المريب تم تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية للسيسي.

3
التعليقات (3)
محمد
الأربعاء، 29-04-2020 01:18 ص
رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي .... كان هدفه إرجاع فلسطين وليس بيع سيناء
مصري
الثلاثاء، 28-04-2020 05:54 ص
( لاعلاقة بى بتعليق 27 ابريل ) مع الاسف كان مناحم بيجن اذكى بكثير من السادات لأن السادات كان يريد استرداد سيناء بينما بيجن كان يريد قنص مصر كلها و قد نجح بيجن فى ذلك مجاحا كبيرا و اصبحت مصر كلها فى قبضة نيتن ياهو يديرها من مكتبه مثلما تدار اى ضيعة .
مصري
الإثنين، 27-04-2020 08:50 م
اساس خراب الجيش المصري هو اتفاقية كامب ديفيد التي تنتج لنا امثال السيسي غير عودة سينا بدون سيادة او تعمير عندك جيش يتم تدريبه في امريكا لتحويله لعملاء لامريكا و الذي لا يوافق تسقط طائرته ثم رشوة سنوية قيمتها 1300 مليون دولار كيفية التصرف فيها سر الاسرار