سياسة دولية

الوباء يقتل المئات بإسبانيا وإيران.. وتأجيل انتخابات إثيوبيا

بالنسبة إلى عدد السكان، فإن إسبانيا قد تشكل حالة كارثية- news.sky.com
بالنسبة إلى عدد السكان، فإن إسبانيا قد تشكل حالة كارثية- news.sky.com

تسير إسبانيا نحو التحول إلى أكثر الدول تضررا من وباء كورونا، بعد أن سجلت في الساعات الـ24 الماضية 864 وفاة، لترتفع حصيلة من قتلهم الفيروس إلى أكثر من تسعة آلاف، فيما تخطى عدد الحالات المسجلة رسميا حاجز المئة ألف.

 

وبالنسبة إلى عدد السكان، فإن إسبانيا قد تشكل حالة كارثية، إذ إنها تقترب من السقف الإيطالي للوفيات والإصابات (12 ألفا و500 وفاة من 105 آلاف إصابة)، رغم وجود فارق 14 مليونا بعدد السكان بين البلدين (46.66 مليونا مقابل 60.55 مليونا).

 

وفي إيران، أعلنت السلطات تسجيل 138 وفاة جديدة لمصابين بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات في البلاد إلى أكثر من ثلاثة آلاف، بحسب الحصيلة الرسمية.


وتعتبر إيران بين البلدان الأكثر تأثرا بالفيروس. وتم خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تسجيل 2987 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات إلى 47 ألفا و593، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، في مؤتمره الصحفي اليومي عبر الإنترنت، مشيرا في الوقت ذاته إلى شفاء 15 و473 مصابا.

 

وفي إثيوبيا، أعلنت اللجنة الانتخابية إرجاء الانتخابات العامة التي كانت مقررة في آب/أغسطس، بسبب المخاوف من تفشي الفيروس.


ولم يتم الإعلان عن أي موعد جديد للاستحقاق الذي يأمل رئيس الوزراء أبيي أحمد، الحائز نوبل للسلام العام الماضي، أن يعطيه تفويضا لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية كبرى.


وجاء في بيان للجنة الانتخابية أنه "بسبب مشاكل ترتبط بفيروس كورونا، ارتأت اللجنة أنها غير قادرة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر... لذا فقد قررت إلغاء ذلك الجدول الزمني وتعليق كل الأنشطة".


وأعلنت أن موعدا جديدا سيحدد "عندما تنتهي الجائحة".


وسجلت إثيوبيا 25 إصابة بـ"كوفيد-19"، وقد أقر مسؤولون فيدراليون ومحليون مجموعة تدابير للحد من تفشي الوباء، بما في ذلك حظر التجمعات الحاشدة وفرض قيود على التنقل.

 

ضغوط في بريطانيا بعد خبر مقلق

 

تشهد المملكة المتحدة ضغوطا متصاعدة على حكومة بوريس جونسون لكي تزيد عدد فحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وخصوصا بعد وفاة فتى عمره 13 عاما، ليصبح أصغر ضحية للوباء في البلاد.

وتوفي في بريطانيا 1789 شخصا، بينهم اثنان أعمارهما 13 و19 عاما لم تكن لديهما أية مشاكل صحية.

وأقر وزير الإسكان والمجتمعات روبرت جنريك في حديث لشبكة "بي بي سي" بأن "كل وفاة هي مأساة، لكن وفاة شابين مدعاة لقلق أكبر"، مضيفا أن "هذا يذكر الجميع بأن هذا الفيروس ينتشر عشوائيا".

 

اقرأ أيضا: وفيات كورونا بأمريكا تتجاوز سقفا جديدا.. والإصابات 188 ألفا

وخصصت عدة صحف صفحاتها الأولى لمسألة إجراء فحوصات حيث حثت صحيفة "ديلي مايل" الحكومة على أن "تصلح الآن هذا الفشل المتعلق بفحوصات الكشف" عن المرض.

وقررت السلطات البريطانية التي اختارت في بادئ الأمر استراتيجية تقوم على إبقاء الفحوصات للحالات الحرجة، تكثيف جهودها حاليا. لكنها لم تتمكن حتى الآن من بلوغ أهدافها في مواجهة صعوبات الإمدادات في إطار من السباق العالمي للتزود بمعدات الفحص.

إلا أن القيام بفحوصات على نطاق واسع يعتبر مسألة حاسمة في المعركة على الوباء، لأنه يتيح من جهة إعادة العاملين في القطاع الطبي الموجودين حاليا في الحجر الصحي إلى العمل في حال كانت نتيجتهم سلبية، كما أنه يسمح على المدى الطويل بالتمكن من تخفيف شروط العزل للأشخاص الذين لديهم مناعة أقوى.

ووعد روبرت جنريك بـ"زيادات كبرى" لعدد الفحوصات التي تجرى يوميا على أمل الوصول إلى معدل "15 ألف فحص" في الأيام المقبلة مقابل ثمانية آلاف حاليا.

وقال في حديث لشبكة سكاي نيوز: "نأمل في الوصول إلى 25 ألفا في منتصف نيسان/أبريل".

حتى الآن أجرت بريطانيا 143 ألف فحص. وجاءت نتائج 25 ألف شخص إيجابية بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك.

وعلى سبيل المقارنة تجري ألمانيا التي يحتذى بها في غالب الأحيان في كيفية إدارتها للأزمة، ما بين 300 ألفا و500 ألف فحص أسبوعيا.

وأكد روبرت جنريك صعوبة الحصول على معدات الفحص خلال انتشار وباء "لأنه هناك طلب كبير".

وستخصص الفحوصات بشكل خاص للمعالجين الطبيين لإفساح المجال أمام عودتهم إلى العمل بأمان.

وحاليا، هناك طبيب من أصل كل أربعة لا يعمل أو هو مريض أو خاضع للحجر الصحي كإجراء احتياطي بحسب معهد رويال كوليدج للأطباء.

 

هذه حصيلة ألمانيا

 

وبالحديث عن ألمانيا، فقد أعلنت السلطات، الأربعاء، عن تسجيل 149 وفاة و5453 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 67 ألفا 366 إصابة و732 وفاة.

 

وجاءت هذه الأرقام في آخر تحديث لحصيلة ضحايا وباء كورونا في البلاد، نشرها معهد "روبيرت كوخ" للأمراض المعدية.


وتحتل ألمانيا المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات بكورونا، لكن حصيلة الوفيات فيها أقل بكثير من الدول الأوروبية الأخرى الأكثر تضررا من الوباء مثل إيطاليا (أكثر من 12 ألف حالة) وإسبانيا (أكثر من تسعة آلاف حالة) وفرنسا (أكثر من 3500 حالة).


وتفرض ألمانيا قيودا صارمة لاحتواء تفشي الوباء، فأغلقت المدارس والمتاجر والمطاعم والمنشآت الرياضية أبوابها، كما أوقفت شركات عديدة إنتاجها للمساعدة في إبطاء تفشي المرض.

 

وللاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

التعليقات (0)