سياسة عربية

مصر وإثيوبيا تختتمان اجتماعات سد النهضة "دون توافق"

بدأ الأربعاء وزراء الري والموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة- جيتي
بدأ الأربعاء وزراء الري والموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة- جيتي

اختتمت المباحثات الثلاثية المنعقدة بين إثيوبيا ومصر والسودان، الخميس، بالعاصمة أديس أبابا، بشأن سد النهضة دون توافق.

وبدأ الأربعاء وزراء الري والموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا، الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بمشاركة ممثلين من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهم مراقبين للاجتماعات.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية (فانا/ حكومية)، إن المباحثات الثلاثية المنعقدة في إثيوبيا، يومي الأربعاء والخميس، بشأن سد النهضة "انتهت دون التوصل لاتفاق".

وأشارت إلى أن الاجتماع انتهى "دون التوصّل لاتفاق".

وأوضحت أن مصر قدمت مقترحا جديدًا يشمل ملء سد النهضة من قبل إثيوبيا خلال فترة تتراوح بين 12 و21 عامًا.

ونقلت الإذاعة عن سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي قوله بعد الاجتماع إن "اقتراح مصر الجديد غير مقبول".

بدورها قالت وزارة الري المصرية في بيان إن "الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق".

وأشارت إلى "عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي (جنوبي مصر) على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة".

وأكدت "ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائي جديد في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية، لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل السد، إضافة إلى حالات الجفاف والآثار التي قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ".

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاثة في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، في ضوء مخرجات اجتماع واشنطن يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسيتم الاستناد إلى المادة العاشرة من إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة بشأن السد، عام 2015.

وتعطي هذه المادة الحق للأطراف المعنية في طلب الوساطة، وهو مطلب مصري متكرر، أو إحالة الأمر إلى الرؤساء لبحث أي خلاف.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

 

اقرأ أيضا: بدء اجتماعات "سد النهضة".. ومصر تأمل بتجاوز الأزمة



التعليقات (1)
بكري
الجمعة، 10-01-2020 05:57 ص
ولن يحصل اي توافق والاثنين دعموا العسكر بالسودان وهذا نقطة ايجابية للأثيوبيا وسلبية لمصر ناهيك عن الدعم المصري والاقليمي لأثيوبيا . حكومة ضايعة ومهددة في كل لحظة تتفاوض معاها ليه بالعكس تستغل الموقف لفرض وجودها بزيادة بالمنطقة على حساب الخصم.