حقوق وحريات

NYT: صخب متجدد حول الحجاب بفرنسا.. وصورة تعكس المعاناة

66% من الفرنسيين يدعمون منع الأمهات من ارتداء الحجاب في أنشطة المدراس ما يثير أسئلة حول "هوية التطرف"- جيتي
66% من الفرنسيين يدعمون منع الأمهات من ارتداء الحجاب في أنشطة المدراس ما يثير أسئلة حول "هوية التطرف"- جيتي

جدل محتدم، ومتجدد، بشأن "القيم الفرنسية"، يعم البلاد منذ أيام، على خلفية ارتداء أم مسلمة حجابها خلال رحلة مدرسية، اختزلتها صورة ابنها يبكي بين ذراعيها.

قد لا يعتبر البعض أن القصة تستحق كل ما يثار بشأنها، إلا أن تقريرا لصحيفة "نيويورك تايمز" ألقى الضوء على حجم الصخب الذي تسببت به في فرنسا.

لم تتجاوز الأم أي قانون بارتدائها الحجاب، بحسب التقرير، كما أنها لم تحجب وجهها، لكنها رغم ذلك أثارت سخط أعضاء يمينيين متطرفين في مجلس محلي، أثناء زيارة طلاب مدرسة لحضور اجتماعهم.

وأثناء جلوسها إلى جانب ابنها، وسط بقية زوار المجلس البلدي لمدينة ديجون، طلب السياسي "جوليان أودول" من السيدة المسلمة أن تخلع حجابها، في مشهد صادم.

 

وتذرع "أودول" بأنه يمكنها ممارسة هذه الحرية في منزلها وعلى الطرقات، ولكن "ليس هنا، ولا اليوم"، في إشارة إلى أن ذلك اعتداء على القيم العلمانية الفرنسية، قبل أن يكرر ذلك في تغريدة عبر تويتر، أرفق فيها مقطعا لـ"مرافعته"، وحاول ربط ما حدث بقتل شرطي مسلم أربعة من زملائه، قبل أسبوعين.

 

 

اقرأ أيضا: فرنسية مسلمة تقاضي سياسيا طالبها بخلع حجابها

وإثر حديث "أودول"، تفجّر سجال بالمجلس، لا سيما بعد رفض رئيسه طلب العضو اليميني المتطرف، فيما التقطت عدسة صورة للطفل المسلم وهو يبكي في أحضان أمه أثناء المعركة الكلامية.

 

 

ويشير تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن الأم رفضت الحديث للإعلام، لكن ما جرى انتشر كالنار بالهشيم عبر وسائل الإعلام، وبات شائعا سماع تساؤل من قبيل "هل يحق للأمهات لبس الحجاب أثناء المشاركة بالأنشطة المدرسية؟"، بعد أن كان النقاش قبل أعوام بشأن حرية الطالبات باختيار لباسهن، وحسم لصالح التضييق.

وتضيف "نيويورك تايمز" أن بعض السياسيين بالبلاد يريدون أن يشمل تقييد اللباس الأمهات الراغبات بالمشاركة بالرحلات المدرسية، بعد أن تم تطبيقه على المعلمات والطالبات في المدارس، وهو ما أظهر استطلاع حديث أن 66% من الفرنسيين يوافقون عليه، ما يثير تساؤلات بشأن وجود "التطرف" في عموم المجتمع، وهو الذي يُوصم به المسلمون وحدهم عادة.

وبالنسبة للبعض، بحسب الصحيفة، فإن نبرة النقاش باتت مقلقة بشكل متزايد، وقد بعثت مجموعة من المشاهير، تضم ممثلين وفنانين وأكاديميين، رسالة مفتوحة لصحفية "لو موند"، يتساءلون فيها: "إلى أي مدى سنسمح للكراهية ضد المسلمين بالاستمرار؟ إلى متى سنواصل القبول بتعرض مواطنين للإهانة والاعتداء والهجوم والتشويه بسبب معتقداتهم؟".

 

اقرأ أيضا: هذه أبرز الهجمات ضد المسلمين في الغرب (ملف)

التعليقات (2)
لمياء
الإثنين، 21-10-2019 02:09 م
لكسب المال الصحافة لا تتورع على الهجوم على مظاهر الاسلام في كل هبوط لمتابعيها فالمواضيع التي ترفع كسبها من الاعلان هي الحجاب وتارة الحلال وتارة رمضان وهي دورة على العام كل هذه المحن الا لرفع القناع عن كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديموقراطية فهو اول المحاربين عندما يتعلق الامر بالمسلمين بدعوى اضطهاد المراة لا يتكلمون ابدا عن اضطهاد المراة عند الغجر وزواجهم في سن قاصر 12 سنة هاته الفئة محضور الكلام عن تغولها على الحكومة او على حتى قوانينها وحتى حقوق نسائها عند المنظمات الحقوقية وكثير من اطياف لا يتم الحديث عنها فمكبر الاعلام لا يجد الانتقاذ الا عند المسلمين فلا تستسلم وافتخر بانك في جوار الله وهذا الهجوم كله باموال خليجية وتعاون صهيوني جعلها الله نقمة عليهم
متى تستقل فرنسا؟
الأحد، 20-10-2019 06:16 م
الإعلام الفرنسي رهينة في أيدي الصهاينة، أي سياسي رخيص يبيع نفسه بأبخس الأثمان لعل آلهة الخزر ترضى و تشبع