هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الجمعة، بخطاب الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الذي ألقاه مساء الخميس الذي دعا فيه الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى تبني "حوار شامل" للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد.
وقال الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة السابق، أحمد أويحيى، في بيان: ”يرحب التجمع الوطني الديمقراطي بنداء رئيس الدولة الموجه للطبقة السياسية، والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية من أجل الالتحاق بحوار وطني جاد لتوفير شروط عقد انتخابات رئاسية نزيهة”.
وأضاف: “بالفعل لقد عبر شعبنا عن إرادته السيدة من أجل التغيير، وقد حان الوقت لتطبيق المادة 8 من الدستور من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، الذي سيجسد هذا التغيير والإصلاحات المرجوة”.
وتابع حزب أويحيى: “واليوم فإن الجزائر تناشد جميع الوطنيين للجلوس معا والتوجه مع بعض للانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، لكي نضمن جميعا الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا”.
من جهته، أعلن حزب الحركة الشعبية الجزائرية عن استعداده للمساهمة في إنجاح الحوار الذي دعت إلى الدولة الجزائرية.
اقرأ أيضا: بن صالح يدعو لحوار سياسي شامل ويعلن استمراره في منصبه
وقال الحزب في بيان، إن "موقفنا هذا، يعتبر موقفا مبدئيا لأننا على أتم القناعة بأن الأزمة الحالية التي يعيشها بلدنا لن تجد حلا لها إلا عن طريق مشاورات شاملة وصريحة بين مختلف الشركاء".
ودعا الحزب إلى أن هذا الرجوع إلى صناديق الاقتراع في أقرب الأجال الممكنة "يجب أن يسبقه إنشاء هيئة انتخابية مستقلة والتي تضطلع بمهمة ضمان شفافية وحرية الانتخابات المقبلة".
وأوضح أن "هذا الحوار سيفضي إلى انتخابات رئاسية والتي تعتبر الحل السياسي والديمقراطي الذي يسمح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بالشرعية والمصداقية اللازمتين لقيادة مختلف الإصلاحات المطلوبة من طرف الشعب".
وأمس الخميس، دعا الرئيس الجزائري الانتقالي، عبد القادر بن صالح، في "خطاب إلى الأمة" الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى حوار من أجل الوصول إلى توافق على تنظيم انتخابات رئاسية "في أقرب الآجال"، وذلك بعد إعلان المجلس الدستوري أخيرا "استحالة" إجراء الانتخابات في الرابع من تموز/ يوليو.
وقال ابن صالح في الخطاب الذي تمّ بثه عبر التلفزيون الجزائري: "أدعو الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الغيورة على وطنها ومصيره إلى اختيار سبيل الحوار" وصولا إلى "مسار توافقي" على الانتخابات الرئاسية، "ستعكف الدولة على تنظيمه في أقرب الآجال".