هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلم الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، إلى دولة الكويت دفعة من الممتلكات والمواد الأرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة.
جاء ذلك خلال لقاء صالح بأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، في أول زيارة له إلى الكويت بعد تسلمه منصب رئيس الجمهورية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وشدد برهم صالح على "عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين والتي أصبحت نموذجاً في المنطقة"، مشيراً إلى أن "افتتاح جولته الخليجية من دولة الكويت هي رسالة بحد ذاتها لإثبات أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين".
ودعا إلى أن "يكون للعراق ودولة الكويت موقفا موحدا في المحافل الدولية والإقليمية وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين الشقيقين، مشددا على ضرورة "تكاتف البلدين معا لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة كي تتوفر فرص العمل للشباب ويتم إعادة الإعمار".
ولفت صالح إلى أن "شعوب المنطقة عانت كثيراً من آثار الخلاف ووجوب النظر للمستقبل والعمل عليه"، وقال: "وجدنا لدى الأمير حرصا حقيقيا على دعم العراق وإعادة بنائه وهذا منطلق من حكمته وحبه للعراق وشعبه".
وتابع الرئيس العراقي: "إننا مصرون على تجاوز آثار الماضي والتطلع نحو المستقبل والتركيز على مصالحنا المشتركة".
ونوّه صالح إلى أهمية أن "تكون هناك مناطق مشتركة بين البلدين على المستوى المالي والاستثماري"، داعيا إلى "العمل على إنشاء خطوط نقل جديدة وسكك حديد توطن العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وجدد الرئيس العراقي "تضامنه الكامل مع دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في أزمة السيول"، مؤكدا أن "العراق يبدي استعداده على المستويين الشعبي والرسمي بمساعدة دولة الكويت الشقيقة في تجاوز أزمتها".
من جهته، جدد أمير الكويت بداية اللقاء تهانيه لبرهم صالح بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية، مبديا ثقته الكاملة بسيادته في تطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد أمير الكويت أن "دولة الكويت لن تدخر جهدا في مساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة الإعمار بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح استقبل، الأحد، رئيس جمهورية العراق برهم صالح الذي يزور دولة الكويت كمحطة أولى ضمن جولته الخليجية التي بدأها اليوم.