سياسة عربية

إصابات وغاز في مواجهات بالضفة وغزة نصرة للأسرى

وقعت العديد من الإصابات في الضفة الغربية المحتلة خلال المواجهات - أ ف ب
وقعت العديد من الإصابات في الضفة الغربية المحتلة خلال المواجهات - أ ف ب
تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، على طول الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الاحتلال الإسرائيلي، كما خرج المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في العديد من مناطق الضفة في مظاهرات دعما للأسرى الفلسطينيين.

وقام المتظاهرون الغاضبون بإشعال إطارات السيارات؛ احتجاجا على استمرار تعنت الاحتلال الإسرائيلي في الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال كافة.

وذكر ناشط فلسطيني لـ"عربي21"، يوجد على الحدود في هذه الأثناء، أن المتظاهرين اقتربوا كثيرا من السياج الحدودي، منوها إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين.

وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، وقوع العديد من الإصابات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، خلال المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال في العديد من مدن الضفة ومنها؛ "بيت فوريك"، و"بيت دجن" في نابلس، إضافة لمحافظة "بيت لحم"، و"نعلين" "وكفر قدوم" بقلقيلية ومنطقة أريحا ومدينة الخليل، إضافة لمنطقة الحدود الشرقية لقطاع غزة.
 
وأوضحت لـ"عربي21" أن طواقم الهلال "تعاملت مع 42 إصابة مختلفة؛ منهم؛ إصابتين بالرصاص الحي، و29 بالغاز السام المسيل للدموع، نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم إسعاف بعضهم ميدانيا، إضافة لعدد 11 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
 
من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، وقوع عدد 14 إصابة مختلفة، بينهم ثلاثة إصابات بالرصاص الحي. منهم؛ إصابتين في منطقة شرق الشجاعية بغزة، والثالثة بعيار ناري في البطن بمنطقة خانيونس جنوب القطاع، وحالته خطيرة".


ودعت، الخميس، الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، لنفير العام نصرة للأسرى، مهددة الاحتلال أنها  لن تقف مكتوفة الأيدي حال إصابة أحد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأي سوء.

وقالت الأجنحة في بيان مشترك لها في مؤتمر عقد عصر الجمعة في ساحة السرايا بمدينة غزة: "إذا كان الحراك السلمي لم يجد نفعا مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم إلا لغة القوة، فإننا جاهزون للحديث معه باللغة المناسبة التي يفهمها جيدا"

ويواصل نحو 1800 أسير فلسطيني في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ33 على التوالي، وسط غضب والتفاف جماهيري متصاعد، وتحذيرات من تداعيات الحالة الصحية الخطرة التي دخل فيها الأسرى.

وشرع الأسرى في إضرابهم بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

ويأتي هذا الإضراب الجماعي، لرفض إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تفاقم معاناة الأسرى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة التي منها أيضا إنهاء سياسة الإهمال الطبي.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.
 
التعليقات (0)