أقيم معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في أجواء قمعية لا مثيل لها، المخبرون والمخبرات في ردهات المعرض، يقومون بما يُطلب منهم، يتبرعون بما لا يُطلب، يزايدون على الضباط والشاويشية الذين يوجهونهم، إنها لحظة مواتية، فرصة للترقي في سلم الانحدار الوظيفي، البقاء في نظام السيد "سيسي" للأوسخ..
"ديوان السَّفَر" مشروع كتاب بدأت فيه منذ عشر سنوات تقريباً، وهو مجموعة نصوص أدبية تتضمن خواطر عن السفر، ووصفاً لبعض أسفاري، وبعض المدن التي زرتها، وذكريات ومواقف إنسانية قد يستفيد منها القارئ.
يقول بعض الناشطين إن الاصطفاف الثوري مستحيل، وإن ما حدث خلال الأعوام الأربعة الماضية يجعل وقوف التيارات المختلفة مع بعضها صفاً واحداً (كما حدث في يناير 2011) ضرباً من أحلام اليقظة.
هل هذا الكلام دقيق؟
عام ميلادي جديد، أربعة أعوام مرت منذ يناير 2011، سقط آلاف الشهداء، وجرح عشرات (وربما مئات) الآلاف، وفي السجون اليوم عشرات الآلاف، ونزل إلى الشارع ملايين، وشارك في الاستحقاقات الانتخابية عشرات الملايين.
يقول النظام الانقلابي الحاكم بقوة الدبابات في مصر اليوم إنه نظام وطني، بل يبالغ ويدعي أن لا وطني سواه، ولا وطنية سوى ما يرضاه، ولا وطني إلا من ارتضاه !
يبحث من يجلس في السلطة في مصر اليوم عن أي ذريعة لإظهار أنه يحكم البلد بلا منازع، وأن حكمه شرعي، ومستقر، لذلك تراه يستدل بما حدث أمس الجمعة 28 نوفمبر 2011، فيما سمي بانتفاضة الشباب المسلم.
يصف النظام العسكري الحاكم في مصر بلطجيته وشبيحته الذين يقتلون بالنيابة عنه بأنهم "المواطنون الشرفاء"، وهو مصطلح إن دل على شيء فيدل على قدرة هذا النظام الفاجر على تصوير الليل البهيم نهاراً منيراً، أو على جعل الشياطين ملائكة، أو على تحويل الخيبات إلى فتوحات، لذلك لا يستغرب المرء حين ارتفعت أصوات..
عبد الرحمن يوسف يكتب لـ"عربي21": الجيل الجديد من الإسلاميين يملك جرأة طرح السؤال، ويملك بعض الإجابات التي قد نتفق أو نختلف معها. وما زال السؤال مطروحا: "هل يخطئ الإسلاميون؟"
قررت سلطة الانقلاب العسكري أن تخلي الشريط الحدودي في سيناء من السكان، ونظرا لحالة التدليس التي تمر بها مصر بسبب أبواق إعلامية حقيرة، تقلب الحق باطلا، وتحول النور ظلاما، لا بد أن نجيب عن أسئلة كثيرة يسألها كثير من الذين يتابعون هذا الإعلام المزور.