عبدالفتاح "سيسي" رئيس جمهورية الأمر الواقع، رئيس مصر بقوة السلاح، رئيس جمهورية مصر العربية بمنطق الغلبة، يشتاق للشرعية ولا يجدها، يتنازل كل يوم من أجل أن يحصل عليها ولا تأتي.
سؤال غريب؟ ربما ... ولكن آن الأوان لطرحه بصراحة وبجرأة، وذلك لسببين، السبب الأول : لأننا أمام إجراءات فريدة، لم نعهدها في سائر عهود الدولة المصرية مذ دخل الإسلام مصر..
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا"، لذلك لا عيب في أن نضرب الأمثال بما قد يستصغره أو يحتقره الناس.
لا أحد في مصر اليوم سعيد !
الحاكم والمحكوم، الظالم والمظلوم، الغني والفقير، المتعلم والجاهل، المدني والعسكري، الكبير والصغير، الأنثى والذكر، المسلم والمسيحي ... صنف المصريين كيف شئت ستجدهم جميعاً في ضنك شديد.
في بلاد سد مأرب ... اليمن السعيد ... سيطر الحوثيون المدعومون من إيران والسعودية على البلاد كلها تقريبا بقوة السلاح، لقد ابتلعوا الدولة في عدة أيام، دون مقاومة من أحد..
يتعالى صراخ "الدولجية" بضرورة المصالحة لحلحلة الوضع السياسي المشتعل في مصر، منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013، والمصالحة في نظرهم تعني باختصار "الخضوع التام لسلطة العسكر.
في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان غالبية أصدقائي ومعارفي يعتبرون أنني أسبح ضد التيار، وأنني أضيع عمري في قضية خاسرة، فاستمرار حسني مبارك في السلطة أمر من المُسلَّمات، وخلافة السيد جمال مبارك لوالده ستحدث عاجلاً أم آجلاً، وكل من يحلم بتغيير هذا الواقع واهم، حالم..
هذه المقالة ليست مقدمة كتاب في التنمية البشرية لا سمح الله، بل هي مجموع تجارب كثيرة، ومشاهدات متعددة، عاشها كاتب هذه السطور، أو عاشها آخرون أمام عينيه، بالإضافة إلى قراءات اختبر صدقها بشكل ما..
غالبية المهتمين بالشأن العام في مصر يشغلون أنفسهم بسؤال كيف يسقط "سيسي"؟
والحقيقة أن مركبه غارق لا محالة، وبالتالي أرى نفسي مشغولاً بالإجابة عن سؤالين، الأول : متى يسقط "سيسي"؟ وهذا ما أحاول الإجابة عنه اليوم.
البقرة في الهندوسية مقدسة ويجب حمايتها، وينظر لها على أنها أُمٌّ، وهي رمز الوفرة لصفاتها العظيمة، فهي تقدم اللبن، ومنتجات غذائية للإنسان والنبات، ولها مكانها المحترم في المجتمع، فلحمها حرام، والتعرض لها رذيلة كبيرة..