يخجل القلم من كتابة هذه السطور، فما أكتبه الآن عار لكل مصري نصيب فيه، وسيسجله التاريخ كحدث من أحداث حياتنا، وعلينا مسؤولية غسل هذا العار، ولولا أننا نملك أملا كبيرا في غسله في يوم قريب لكان بطن الأرض خيرا لنا من ظهرها..
شاهدت المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة بين وزير خارجية الانقلاب المدعو "سامح شكري"، وبين معالي وزيرة خارجية المكسيك السيدة المحترمة "كلوديا رويس ماسيو" منذ يومين، وحين شاهدت أداء الوزيرين جرت في ذهني مقارنة لا إرادية بين الوزيرين..
بالصدفة البحتة... إعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة في التاسع من سبتمبر 2015، أي في الذكرى الرابعة لتنكيس علم إسرائيل بعد ثورة يناير المجيدة على يد شبابها الذين تسلقوا بناية طولها ما يقرب من عشرين طابقا، لتنكيس العلم الإسرائيلي، ورفع علم مصر!
إياك أن تتخيل عزيزي المواطن أن مشكلة النظام مع الإخوان المسلمين، أو مع مجموعة من السياسيين ... مشكلة هذا النظام أنه عدو لمصر وللمصريين جميعا، إنه نظام طبقي، عنصري، يرى المصريين عبيدا لا يستحقون سوى الكرباج..
هناك مزيد من التصعيد من أمناء الشرطة ومن الموظفين في شهر سبتمبر القادم، ومن المتوقع أن تزداد مساحات التمرد، وأيا كانت نتائج التصعيد، فإن الدولة المصرية على منزلق خطر، وحمايتها اليوم مرهونة بكوابح العقل.
أقول بكل ثقة... الثورة مستمرة، بنا أو بغيرنا... والاصطفاف قد بدأ في التحقق، بدأ في زنازين السجون والمعتقلات... واشتعل في الجامعات، وسيكتمل في الشوارع والميادين بإذن الله..
الحق أقول لكم.. إن كؤوس السم أمامنا جميعا.. وخصمنا المجرم هو أجرأنا في تجرع كأسه..!
لقد تجرع خصمنا كأس السم عدة مرات منذ اندلاع ثورتنا المجيدة في يناير 2011.
تحيرني أساليب أجهزة التخابر العربية ... "بلدي" جدا !
تأليف الروايات، وتلفيق الأحداث، واختراع البطولات الوهمية ... يذكرك بصديقك الكاذب في المدرسة الابتدائية الذي يقسم لك أنه يستطيع الطيران، ويحدثك عن "عزبة بابا" و "عزبة ماما".
ألغى السيد عبدالفتاح "سيسي" رئيس جمهورية الأمر الواقع زيارته لجنوب إفريقيا التي أعلن عنها الشهر الماضي، حيث أعلن عن مشاركته في قمة إفريقيا المقرر عقدها يومي 14 و15 من الشهر الحالي..
(ضيف غير مرغوب به)، (وصمة سيسي)، (هو الأزمة شخصيا)، (الجنرال الدموي)، (قائد الانقلاب على الرئيس المنتخب) ... هذه بعض الأمثلة لعناوين الصحف الكبرى في ألمانيا تعليقا على زيارة السيد "سيسي" لبرلين.