ذكرياتي في موقعة الجمل لا أول لها ولا آخر، كان يوما عصيبا، وكانت ساعات فاصلة في عمر الثورة، والحقيقة أن الثوار ربحوا الجولة الأولى التي انتهت مع طلوع فجر يوم الثالث من فبراير، ولكننا لا زلنا حتى اليوم نصارع الجمال والحمير والبغال من أجل أن ننتزع عالما أفضل لأبنائنا وأحفادنا.
في مثل هذه الأيام منذ خمس سنوات مرَّتْ مصر بيوم من أعظم أيامها، هو يوم جمعة الغضب، الثامن والعشرين من يناير عام 2011، وفي هذا اليوم المجيد انتصر الشعب لأول مرة على جهاز الشرطة القمعي الفاسد، وكان بإمكان المصريين أن يذبحوا رجال الشرطة ذبحا لو أرادوا ... مجانا ... بلا عواقب !
شعور الإنسان المضطهد بالقهر يدفعه إلى فعل أشياء قد لا يتخيل أحد مداها، بل إن المرء إذا شعر بالاضطهاد قد يقدم على أفعال لم يكن يتصور هو شخصيا أنه قد يقترب منها بأي حال..
المصريون لم ينتخبوا هؤلاء الطراطير، وقس على ذلك سائر البلطجية والقتلة واللصوص والمخبرين الذين انضموا لهذا التجمع الآثم الذي يجتمع بقوة السلاح في مبنى من المفترض أن يجمع من يمثل الأمة المصرية، بل لقنوا هؤلاء النواب درسا في الوطنية نادرا، وقاطعوا هذه الانتخابات في سابقة تاريخية لا مثيل لها، وظل الإعلا
"التسقيع" في عرف المصريين شكل من أشكال الادخار، عملية تأجيل للبيع حتى يرتفع السعر، ويشيع استخدام هذا المصطلح في تجارة الأراضي بالذات، فترى من أكثر أنواع الاستثمار شيوعا في مصر على مدار العصور، أن يشتري المرء قطعة أرض، ثم يبيعها بعد سنوات حين يتضاعف سعرها عدة مرات، وهو بذلك يكون قد "سقَّعَ" الأرض.
الأمة المصرية أمام اختبار كبير، فبناء سد النهضة سيتبعه بناء عشرات السدود، وإذا مرَّ هذا السد فلن يوقف ما بعده أي شيء، ولو توقف هذا السد فلن يبدأ من بعده أي مشروع آخر.
حكم الرئيس المخلوع مبارك مصر ثلاثين عاما ولا يكاد الشعب المصري يذكر له جملة تحدث فيها عن ترك الحكم، لم يتحدث هذا المخلوع السارق عن ترك كرسي الرئاسة إلا بعد أن أطبقت أيادي الجماهير على رقبته..
من أهم ما ينبغي على الحركة الوطنية التي تواجه الانقلاب العسكري في مصر أن تنتبه له... هو حجم التحالفات والاتفاقات الدولية التي ارتكبها نظام عبدالفتاح "سيسي"..
جاءت مرحلة الإعادة في انتخابات الكنيست المصري لتثبت أن هذا النظام يقف دون ظهير شعبي، يحمل كفنه بين يديه، وخشبته على كتفيه، في انتظار الموجة الثورية التي تواريه التراب، ثم تضع على قبره شاهدا من الرخام..
من الخطأ أن نعتبر المشهد الذي نراه اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة امتدادا للربيع العربي، وسبب ذلك أن الثورة الفلسطينية بدأت منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وما زالت مستمرة..
تتسارع الأحداث في سوريا الحبيبة يوما بعد يوم، وها نحن أمام أزمة تكاد تشعل المنطقة، بل العالم كله، وذلك بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، ذلك الغزو الذي خلط أوارق الأزمة، وقلب الطاولة على الجميع..
في يوم قريب بإذن الله سيأتي رئيس مصري من أبناء ثورة يناير المجيدة، سيحكم باسم هذه الثورة، وسيعمل جاهدا من أجل تحقيق أهدافها، وذلك بعد أن تتحرر مصر من حكم العسكر، وسوف يلقي هذا الخطاب في الأمم المتحدة.