الذي يتحكم بمصيرنا نحن الفلسطينيين، هو الاحتلال، والذي يقرر بشأننا ويغلق معابرنا ويفتح قبورنا ويغلق بوابات سجوننا هو الاحتلال، والذي يصادر مواردنا ويستغل طاقاتنا ويهدر كفاءاتنا ويحجر علينا دون استخدام حقول غازنا هو الاحتلال..
تابعت لغة الهجوم على القضية الفلسطينية، فأدركت أن المهاجمين ليسوا أشخاصاً، وإنما هم نهج سياسي، لا يقف عن حدود مهاجمة القرارات الفلسطينية، والسياسة الفلسطينية، والقادة الفلسطينيين، فالهجوم يطال فلسطين كلها؛ أرضاً وشعباً وتاريخاً، وفي هذا التشكيك بعدالة القضية الفلسطينية تبرئة للنفس الأمارة بالتطبيع،
فما العمل؟ وما هي أنسب الطرق لمواجهة هذه الأنظمة التي تفردت بحكم الإنسان العربي، وفرضت نفسها عليه، وترفض أن تفك قيوده، وتتعمد إذلاله؟ وماذا بوسع الجماهير العربية أن تعمل كي تتخلص من هذ الكابوس الجاثم على صدر مستقبل الإنسان العربي؟