طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، الخميس، أعضاءه من نقابات الصحفيين حول العالم بالتضامن مع زملائهم في فلسطين وفي نقابة الصحفيين الفلسطينية، كما أكد مطالبته سلطات
الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح "محمد
القيق" الذي دخل في اليوم الـ87 من إضرابه عن الطعام.
وبحسب عائلة الصحفي القيق، فإن الأخير موجود في مستشفى "عميك" في مدينة العفولة ويواجه خطر الإصابة بسكتة قلبية، أو تجلط، أو فشل في أجهزته الحيوية حيث لا يتناول سوى الماء ويرفض تلقي العلاج.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: "إن حالة محمد الآن حرجة جدا، ويطالب الاتحاد الدولي للصحفيين نقاباته وأعضاءهم حول العالم بدعم زوجته فيحاء ونقابة الصحفيين الفلسطينيين من أجل إنقاذ حياته".
وأضاف بوملحة: "يستطيع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التدخل لإطلاق سراح القيق من معتقله".
وبعد جدال معقد داخل المحكمة العليا الإسرائيلية خلال الأسبوعين الأخيرين، أعلن محاموه رفضهم لعرض نقله إلى مستشفى تحت السيطرة الإسرائيلية وطالبوا بنقله إلى مستشفى رام الله.
ورفض القيق، الذي يعمل مراسلا لقناة المجد السعودية، تناول الطعام أو تلقي علاج طبي منذ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وجاء قراره هذا بعد ثلاثة أيام من تاريخ اعتقاله.
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين نقاباته في جميع بلدان العالم بأن تبعث رسائل بشكل عاجل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو للمطالبة بإطلاق سراح محمد حالا.
وأكد في البيان ذاته أن تبعث النقابات رسائل إلى حكوماتها والتواصل مع أعضاء برلماناتهم لمطالبتهم بالتواصل مع السفارات الإسرائيلية لتوصيل وجهات نظرهم بضرورة الإفراج عن القيق.
ودعا الاتحاد الدولي جميع الهيئات والنقابات التابعة له للمشاركة في المظاهرات والاعتصامات للمساعدة في إنقاذ حياته.
وسبق أن أعلن القيق إضرابه عن الطعام احتجاجا على قرار اعتقاله لمدة ستة أشهر في إطار قانون
الاعتقال الإداري الإسرائيلي الإشكالي والذي يسمح للسلطات الإسرائيلية بتوقيف أشخاص لفترات غير محددة دون تهمة أو محاكمة في حالة تم اعتبارهم مصدر خطر أمني.
وأقرت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، قبل يومين، بأن "الخطر" يتهدد حياة القيق.