اجتمع قادة الجيوش العربية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة التهديدات الإقليمية بما في ذلك اقتراح تشكيل قوة الدفاع العربية المشتركة.
وأعلن عن رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازي -الذي ترأس الاجتماع- قوله إن من المهم تنفيذ خطة تشكيل قوة الدفاع المشتركة - التي اقترحت في قمة بشرم الشيخ- قبل 29 يونيو حزيران.
وأضاف حجازي في كلمته الافتتاحية، التي نقلتها الوكالات، في الاجتماع الثاني لقادة الجيوش العربية، السبت، أن من المهم إنهاء العمل قبل 29 يونيو حزيران لإتاحة وقت كاف للمفاوضات والتعديلات.
وفي وقت سابق من هذا العام وافقت الدول العربية في قمة عقدت في شرم الشيخ على تشكيل القوة المشتركة لمكافحة التهديدات الإقليمية.
وأكد رئيس الأركان المصري على ضرورة الانتهاء من إجراءات إنشاء القوة العربية المشتركة قبل 29 حزيران يونيو القادم.
وأضاف حجازي: "وفقا لقرار قمة شرم الشيخ الماضية، فإنه لابد من الانتهاء من الإجراءات الخاصة بإنشاء القوة العربية التي اعتمدت خلال القمة، قبل 29 حزيران يونيو المقبل".
ومضى قائلا إن "أحد محددات قمة شرم الشيخ، يتضمن التقدم بنتيجة عمل رؤساء الأركان إلى رئاسة القمة، على أن يكون ذلك فى شكل متكامل".
وبدأ رؤساء أركان الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، السبت، اجتماعهم الثاني بمقر الجامعة، والذي يستمر يومين؛ لبحث آليات تشكيل قوة عربية مشتركة، وتنفيذ مقررات قمة شرم الشيخ بشأنها، التي عقدت في 29 آذار مارس الماضي.
وخلال الجلسة، أدان حجازي التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في محافظة القطيف، شرقي السعودية، الجمعة، مقدما تعازية لقيادة وشعب السعودية.
وقال في هذا السياق، "نعلن لكل أعداء الإنسانية من كل قوى التطرف والإرهاب، أن مثل تلك الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا على اجتثاث جذور الإرهاب من أوطاننا لتحيا شعوبنا في أمن وسلام".
ووقف الحضور خلال الاجتماع دقيقة حداد على أرواح الشهداء في الأمة العربية.
وكان تفجير انتحاري، استهدف أمس الجمعة، مسجدًا للشيعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف، شرقي السعودية؛ ما أسفر عن سقوط 21 قتيلا، وإصابة 102 آخرين، حسب وزارة الصحة السعودية.
وكان رؤساء الأركان العرب عقدوا اجتماعهم الأول بالقاهرة، في 22 نيسان أبريل الماضي، وتوافقوا على أن هناك حاجة لـ"إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وبناء على طلب من الدول المعنية وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها".
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 بشرم الشيخ يوم 29 آذار مارس الماضي اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء "قوة عربية مشتركة".
ولم تكن القوة العربية المشتركة، التي وافق القادة العرب على تشكيلها، في القمة العربية الأخيرة بالفكرة الجديدة.
ومنذ طرح السيسي هذه الفكرة، والجدل يدور حولها، بين من يرى أن مصر بإمكانها استصدار قرار من القمة العربية بتشكيلها، وبين من يرى أن الخلافات العربية ستمنع الاتفاق حول تلك القوة، بالإضافة إلى أن عملها قد يحتاج إلى موافقات دولية من الدول الكبرى.