عزت الدوري الرجل الثاني في عهد صدام حسين - أرشيفية
تناقلت مواقع إلكترونية ما أفادت به مصادر طبية عراقية من أن فحوصات الحمض النووي "DNA" التي أجريت للجثة، التي قيل إنها تعود لعزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، جاءت سلبية، مؤكدة أن هذه الجثة لا تعود إلى الدوري.
ونقلت تلك المواقع عن مصادر طبية عراقية لم تسمها، أن الحكومة العراقية كانت تعتزم إصدار بيان صحفي توضح فيه ملابسات ما حصل، إلا أن مليشيات "عصائب أهل الحق"، و"كتائب حزب الله العراق" رفضت ذلك، وأصرت على روايتها بأن الجثة تعود إلى الدوري".
وبحسب المصادر، فإن خلافا كبيرا نشب بين الحكومة العراقية والمليشيات الشيعية، خاصة وأن هذه الفحوصات جاءت مطابقة لجثة شخص عراقي اسمه شعلان البقاري، لديه شبه بالدوري، وسبق أن طالبت عشيرة البقارة في الموصل بجثته.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة العراقية، الجمعة، افتقادها عينات لمقارنتها مع فحص الحمض النووي للتأكد من هوية الجثة التي يشتبه بانها تعود لعزت الدوري.
وأفادت الوزارة "جرت العادة إجراء الفحوص المختبرية لتحديد الحمض النووي الوراثي، وبالفعل تم استحصالها من العينات المأخوذة من الجثة".
وأضافت "بسبب عدم وجود المحددات الخاصة بالمجرم المذكور في مختبراتنا ليتم الاستناد إليها لإجراء عملية المطابقة"، فإن ذلك "تسبب في تأخير النتيجة الدقيقة".
وقال زياد طارق، وهو متحدث باسم الوزارة، لفرانس برس "الوزارة حاليا ليس لديها فحص (دي أن آي) لأي من أقرباء الدوري في الوقت الحاضر".
ونقلت حسابات لناشطين على "تويتر" بيانا نسبته إلى رغد صدام حسين، جاء فيه نفيها مقتل الدوري أو إقامة تأبين له في العاصمة الأردنية عمان.
وكان "حزب البعث" نفى مقتل زعيمه، وقال إنه "يقود المقاومة في العراق".
في المقابل، أصرّ محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم الجبوري، على أن الدوري قتل في عمليات للجيش العراقي شرق مدينة تكريت، مركز المحافظة.
وقال الجبوري، في تصريحات صحفية، إن "المقاتلين الأبطال نفذوا عملية استباقية في منطقة حمرين شرق مدينة تكريت، أسفرت عن مقتل الدوري".
وأرسل محافظ صلاح الدين صورا عبر البريد الإلكتروني للصحفيين تظهر جثة لشخص يشبه الدوري لحد كبير، لكن لم يتسن التأكد منها.
وبثت ما يسمى كتائب حزب الله لقطات لعملية تشريج جثة قال إنها تعود لعزت الدوري.
والاثنين 20/4/2015 أظهر تسجيل مصور قيام مسلحين شيعة بتسليم جثة من يشتبه أنه عزت الدوري إلى الحكومة العراقية.
وأظهر التسجيل الذي عرضه التلفزيون الحكومي صندوقا يضم الرفات، ينقل من شاحنة صغيرة إلى مركبة حكومية، وقال التلفزيون إن الجثة ستسلم لوزارة الصحة.
ويعدّ عزت إبراهيم الدوري، المولود عام 1942، الرجل الثاني في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وشغل العديد من المناصب أهمها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقبلها منصب وزير الداخلية، ووزير الزراعة.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، اختفى الدوري، وأعلن "حزب البعث"، وهو الحزب الحاكم سابقا في العراق، أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين، بعد إعدامه عام 2006.
ونسبت إليه مرات عدة تسجيلات صوتية منذ ذلك الحين، وظهر في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان / أبريل 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس "حزب البعث".