انتخب مشرعون إيطاليون سيرجيو
ماتاريلا (73 عاما)
القاضي بالمحكمة الدستورية والسياسي المخضرم المنتمي لتيار يسار الوسط رئيسا للبلاد السبت، في خطوة تعد نصرا سياسيا مواتيا لرئيس الوزراء ماتيو رينتسي.
وقال ماتاريلا متحدثا في مكتبه بالمحكمة الدستورية بعد التصويت "أفكاري الأولي تتعلق بصعوبات وآمال مواطنينا".
وزار
الرئيس الجديد في وقت لاحق موقعا في روما حيث قتلت القوات الألمانية 335
إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، قائلا إن أوروبا يجب أن تتوحد لقتال الإرهاب بنفس الطريقة التي توحد بها الحلفاء لهزيمة كراهية النازي وعنصريته ومعاداته للسامية وتسلطه".
وتظهر
الانتخابات سيطرة رينتسي القوية على حزبه المنقسم على نفسه وعلى الغالبية الحاكمة مع سعيه لإقرار إصلاحات تهدف إلى دعم عملية التعافي الاقتصادي في إيطاليا حيث وصلت البطالة إلى أعلى معدلاتها بعد ست سنوات من الركود المتقطع.
وبعد ثلاث جولات اقتراع غير حاسمة خلال الأسبوع الماضي حين كان يلزم الفوز بأغلبية الثلثين انتخب ماتاريلا في الجولة الرابعة من التصويت عندما تراجع النصاب المطلوب إلى الأغلبية البسيطة.
وجرى إحصاء الأصوات بصوت مرتفع في مجلس النواب وصفق 1009 برلماني ومسؤول إقليمي يحق لهم التصويت عند إعلان تجاوز اسم ماتاريلا العدد المطلوب والبالغ 505 أصوات ليصبح الرئيس الثاني عشر لإيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحصل ماتاريلا (73 عاما) وهو شخصية غير معروفة لمعظم الإيطاليين على 665 صوتا.
ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الثلاثاء لولاية مدتها سبعة أعوام.
وسيتسلم بذلك المنصب رسميا من سلفه جورجيو نابوليتانو (89 عاما) الذي استقال في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال رينتسي في تغريدة على تويتر بعد التصويت "واصل العمل الجيد أيها الرئيس ماتاريلا. تحيا إيطاليا". في حين بعث البابا فرنسيس تهانيه من خلال برقية.
ومنصب الرئاسة الإيطالي شرفي إلى حد كبير، غير أن الرئيس يضطلع بصلاحيات مهمة في المراحل التي يسودها اضطراب سياسي وهو وضع مألوف في إيطاليا، وحينها يحق للرئاسة حل البرلمان والدعوة للانتخابات وتعيين رؤساء الوزراء.
ويعرف عن ماتاريلا الذي ينحدر أصله من صقلية بأنه وزير سابق متحفظ، لكنه حازم في مواقفه، وبدأ حياته السياسية بعد مقتل شقيقه برسانتي على يد المافيا بصقلية عام 1980.
ومع أن ماتاريلا ليس لديه خبرة واسعة بالشؤون الدولية فإنه شغل منصب وزير الدفاع في حكومتين مختلفتين ليسار الوسط من عام 1999 حتى 2001 وسبق له أن شغل منصب وزير التعليم.