تحاول الصحف
الإسرائيلية نشر التقرير حول
نفقات منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، قبل الانتخابات الإسرائيلية في آذار/ مارس المقبل، لكن "مراقب الدولة" يعيق نشر التقرير، حيث تثار مخاوف من "تشويه صورة نتنياهو".
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في خبرها الرئيسي، الجمعة، أن مراقب الدولة، يوسف شابيرا، يعيق منذ أسابيع نشر تقرير يتعلق بالنفقات المبالغ فيها في منازل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أن طلب النائب في مكتب نتنياهو من مراقب الدولة عدم نشر التقرير قبل الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن شابيرا أعلن في أيار/ مايو 2013، في أعقاب شكاوى وصلت إليه، أنه قرر فحص النفقات في منازل رئيس الحكومة، ولكن الشكاوى تعلقت بمنشورات حول النفقات المبالغ بها للمنزل الرسمي لرئيس الحكومة، في شارع بلفور في القدس المحتلة.
واتهمت الشكاوى نتنياهو بهدر "أموال الجمهور" في تمويل احتياجات منازل عائلته في قيسارية وفي القدس المحتلة.
مع أن التقرير استكمل مؤخراً، لكن شابيرا لا يسارع إلى نشره. ونشر المراقب الأربعاء عدة تقارير خاصة، ولكنه امتنع عن نشر التقرير المتعلق بنفقات عائلة نتنياهو.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنها علمت بأن النائب في مكتب رئيس الحكومة، المحامي دافيد شومرون، توجه مؤخراً إلى مراقب الدولة، وطلب منه تأجيل نشر التقرير إلى ما بعد الانتخابات.
وطلب شومرون بحسب الصحيفة من مراقب الدولة تأجيل نشر تقرير يتعلق بسفريات زوج نتنياهو على حساب أصحاب رؤوس أموال وجمعيات، في الفترة التي كان فيها نتنياهو وزيراً للمالية في حكومة أرئيل شارون.
نفقات على مطاعم وأحذية
وينشغل تقرير المراقبين على منازل رئيس الحكومة الإسرائيلية بالنفقات غير المبررة، من أموال دافعي الضرائب، ومنها شراء وجبات من المطاعم بمئات آلاف الشواكل، وورود بعشرات آلاف الشواكل، وشموع معطرة بآلاف الشواكل، وإنفاق مبالغ عالية على تسريح الشعر والأحذية، وما إلى ذلك.
ويتعلق التقرير أيضاً بـ"أموال الجمهور" التي استثمرت في منازل رئيس الحكومة في قيسارية وفي القدس المحتلة، ويفحص التقرير صحة هذه النفقات.
نتنياهو جنّد شافيرا
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو دعم تعيين القاضي المركزي شافيرا لمهمة مراقب الدولة، بل وعقد له حفلة استقبال في منزله الرسمي قبل أن يجند كتلة الليكود لدعمه في التنافس مع قاضي المحكمة العليا السابق اليعيزر ريفلين.
وقالت الصحيفة إن اثنين مقرّبين من نتنياهو عملا سعياً لضمان انتخاب شابيرا، وهما شومرون والمحامي يحيئال غوتمان.
وبعد وقت قصير من تعيين شابيرا قام بتعيين ابن غوتمان متان ،مساعداً لمدير عام مكتب المراقب. وهو اليوم من الشخصيات القوية والمؤثرة جداً في محيط مراقب الدولة، بحسب الصحيفة.