سياسة عربية

تواضروس: كل القوائم الانتخابية ستضم أبناء الكنيسة

تواضروس: نحشد في الانتخابات لصالح مصر، وليس لصالح حزب معين (أرشيفية) ـ أ ف ب
أكد بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة لا تدعم قائمة بعينها في الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر، لأن كل القوائم ستضم أقباطا، وكلهم من أبناء الكنيسة، على حد قوله. وتساءل: لماذا أدعم قائمة دون أخرى؟
 
وأشار - في مقابلة مع قناة "الحياة" الفضائية مساء الثلاثاء من موسكو التي اختتم زيارة لها- إلى أن الكنيسة تحشد للمشاركة في الانتخابات لصالح مصر، وليس لصالح حزب معين، وفق تعبيره.
 
وكشف عن أنه حضر اجتماع 3 تموز/ يوليو 2013 لمعرفة الخطوات المستقبلية بقيادة الفريق الأول وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي، وكانت مناقشة ديمقراطية، وطرحنا بدائل عدة مثل انتخابات مبكرة أو إمهال الرئيس الأسبق (محمد مرسي) فرصة حتى وصلنا إلي البيان الذي أعلنه وقتها عبد الفتاح السيسي.
 
وردا على سؤال: "هل أسهمت في صوغ البيان؟ أجاب: "أسهمت في المناقشة العامة،  وكل نقاط البيان". وشدد على أن مصر بطبيعتها ترفض الحكم الديني، على حد قوله.
 
ودافع عن موقفه (المؤيد للانقلاب) بالقول: "الانقلاب يعني أن تكون الخطوة الأولى للجيش، ولكن الشعب هو من قام بتلك الخطوة، و30 يونيو هي حركة من الشعب حماها الجيش"، وفق قوله.
 
وزعم أنه في حال استمرار حكم الإخوان لمصر "كانت مصر ستنحدر كل يوم".
 
وعن عام حكم الرئيس الدكتور مرسي، قال: كانت أول مشكلة قابلتها قبل تنصيبي بـ 48 ساعة هي انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور الأول، وعندما جلست على الكرسي زرت الرئيس الأسبق محمد مرسي، وشكرته على اعتماد قرار تعييني بطريركا، وتقابلنا في وضع إكليل الزهور في احتفالات، وكانت مقابلات عابرة، وكنت كل يوم أتفاجأ بشكل جديد، وتغير في الإعلام والتعليم والثقافة ثم فوجئنا بالاعتداء على الكاتدرائية بصورة غير مرضية، وإخوتنا المسلمين كانوا رافضين لذلك، ومصر بطبيعتها ترفض الحكم الديني، بحسب وصفه.
 
وعن اللقاءات التي جمعته بالرئيس مرسي، قال: "اللقاء الأول كان برتوكولي والثاني لتعزيته في وفاة أخته، ولكن الأهم اللقاء الأخير قبل أحداث 30 يونيو بـ 12 يوما مع شيخ الأزهر بهدف الاطمئنان على مصر، والتقينا ساعتين، ولكننا لم نخرج بشيء،  وكان الرئيس الأسبق يهون من الأحداث، وسألته: ما توقعاتك لـ 30 يونيو؟ فأجاب: سيكون يوما عاديا، و خرجنا من الحوار أكثر قلقا على مصر بدلا من أن نطمئن"، على حد وصفه.
 
وردا على الانتقادات التي تم توجيهها للكنيسة بحشدها لدعم الكتلة المصرية في الانتخابات الماضية، أكد أن الكنيسة تحشد للمشاركة فقط، وليس لصالح حزب معين.
 
وحذر من أنه من الممكن عودة الإخوان إلى البرلمان، ولكن تحت مظلة أخرى لذلك يجب أن ينتبه كل مصري في الاختيار والترشيح، حسبما قال.
 
وردا على التخوفات الموجودة بعودة فلول الحزب الوطني، قال البابا تواضروس إننا لا ينبغي لنا التعميم، والقول إن الكل فاسد قبل ثورة 25 يناير، فالتعميم خطأ، على حد قوله.
 
وعن الجماعات المتطرفة، قال: أغلب المسلمين معتدلون، وكل المسيحيين معتدلون،  فهم لا يبحثون عن سلطة، أما جماعات العنف التي تجاوزت حدود الإنسانية والتي نقرأ عن جرائمهم، فهي صناعة غربية؛ لأن الشرق لا يصنع العنف أبدا، والغرب يهدف تقسيم البلاد والجيوش. 
 
وزعم - أخيرا- أن هناك ارتباطا وعلاقة ما بين الجماعات المتطرفة والإخوان.
 
وتعليقا على دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان، قال: "المصالحة مع أي إنسان لم يرتكب عنفا، ولكن ما نراه لم يصل إلى حد سفك الدم فقط، ولكن خارج مفهوم الإنسانية"، على حد قوله.