لم تكد تتجاوز
البورصة المصرية كبوتها وخسائرها الفادحة التي منيت بها خلال الجلسات التي صاحبت
الانتخابات الرئاسة المصرية، والتي تكبدت فيها أسهم الشركات المدرجة بالبورصة أكثر من 40 مليار جنيه في 3 جلسات فقط، حتى عادت للمربع الأحمر وخسرت 8.5 مليار جنيه في جلستين.
وخلال جلستي الأحد والاثنين خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 8.5 مليار جنيه ما تعادل نسبة 1.7%، بعدما تراجع من نحو 495.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي ليسجل نحو 487.4 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة الاثنين.
وعلى صعيد
المؤشرات، فقد خسر مؤشر "
إيجي إكس 30" بنسبة 2.56% فاقدا نحو 224 نقطة بعدما وصل إلى مستوى 8522 نقطة بإغلاق تعاملات جلسة الاثنين، مقابل نحو 8746 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة ليخسر نحو 1.48% بما يعادل 9 نقاط بعدما أنهى تعاملات جلسة الاثنين عند مستوى 599 نقطة مقابل نحو 608 نقاط في إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وامتدت
الخسائر إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، والذي تراجع بنسبة 1.49% فاقداً نحو 16 نقطة بعدما وصل إلى مستوى 1054 نقطة مقابل نحو 1070 نقطة الخميس الماضي.
وقال عماد حسان، المحلل المالي، إن الخسائر التي تكبدتها البورصة المصرية خلال جلستي الاثنين والأحد تأتي نتيجة القلق والترقب الذي يسيطر على المتعاملين بالسوق، خاصة وأن هناك أخبار تتردد عن قرارات جديدة تصدرها الحكومة تتعلق بالدعم وعجز الموازنة، وهذه القرارات بالتأكيد سوف تنعكس سلبا على أداء المتعاملين في البورصة المصرية.
وأوضح في تصريحات لـ "عربي 21"، أن التوقعات تشير إلى مواصلة السوق في المنطقة العرضية المائل للهبوط، ولكن حتى الآن لم يتعرض السوق لاختبارات حقيقية، خاصة بعد توقف الصناديق والمؤسسات العربية والمحلية عن البيع الذي هوى بمؤشرات السوق بنسب كبيرة.