أعلن
العلماء الخميس، أن من بين الأنواع المختلفة العشرة الرئيسية الجديدة للكائنات التي اكتشفت خلال العام الماضي نوع مهجن من قط أملس الشعر ودب واسع العينين يعيش في أدغال غابات يغلفها الضباب بجبال الأنديز بأمريكا الجنوبية وحلزون بلا عينين يعيش وسط الظلام الحالك تحت الأرض على عمق أكثر من 900 متر في كرواتيا.
والهدف من هذه القائمة التي يجري جمعها بصفة سنوية منذ عام 2008 لفت الأنظار إلى حقيقة أن الباحثين يواصلون إكتشاف أنواع جديدة إذ تم التعرف على ما يقرب من 18 ألف نوع جديد عام 2013 تضاف إلى الأنواع المعروفة في ميادين العلوم وعددها مليونا نوع.
وتولت لجنة دولية من علماء التصنيف وخبراء آخرين -قامت بدعوتهم للاجتماع كلية صني للعلوم البيئية والغابات- إختيار الأنواع العشرة الرئيسية.
يجيء نشر هذه القائمة يوم 23 أيار/ مايو الذي يوافق عيد ميلاد كارولوس لينيوس (1707-1778) عالم النبات السويدي الذي يعد مؤسس علم التصنيف الحديث.
وقال كونتين ويلر عالم الحشرات ورئيس كلية العلوم البيئية التابعة لجامعة ولاية نيويورك إن العلماء يعتقدون أن
الطبيعة لاتزال تختزن في جعبتها عشرة ملايين أخرى من الأنواع التي لم تكتشف بعد بدءا بالكائنات الحية وحيدة الخلية وانتهاء بالثدييات ويساورهم القلق بشأن معدل انقراض آلاف من الأنواع بعد فترة وجيزة من اكتشافها.
وقال في بيان "الهدف من نشر الأنواع العشرة الرئيسية هو جذب الأنظار إلى الجنود المجهولين الذين يعالجون أزمة التنوع الحيوي من خلال السعي الدؤوب لاستكمال قائمة وافية للنباتات والحيوانات والميكروبات على وجه الأرض".
ومثلها مثل القوائم السابقة فإن هذه القائمة تبين أن العلماء قد يفوتهم رصد حتى الأنواع الكبيرة.
فمن بين الأنواع العشرة الرئيسية على سبيل المثال كائن (اولونجيتو) الهجين بين القط والدب من غابات الضباب في كولومبيا والإكوادور وهو من أقارب حيوان الراكون ويزن نحو كيوجرامين وهو أول الثدييات اللاحمة التي يجري اكتشافها في نصف الكرة الغربي منذ 35 عاما.
وفات العلماء منذ زمن بعيد أن يسجلوا حتى الأنواع الكبيرة على غرار شجرة التنين التي يصل ارتفاعها إلى 12 مترا وتوجد في تايلاند ولها أوراق ملساء على شكل السيف وزهور ذات لون أبيض مائل للصفرة ذات شعيرات برتقالية اللون فالناس الذين يعيشون في هذه المنطقة يعرفون هذه الشجرة تمام المعرفة على عكس العلماء.
ولا يعرف أحد شيئا عن أنواع أخرى منها ما اكتشفه غواصون تحت رصيف روس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية وهو حيوان الأنيمون أو شقيق البحر الذي يبلغ طوله نحو بوصة واحدة ويعيش تحت الجليد وله عشرون من الزوائد التي تمكنه من السباحة.
أما الأمور التي تثير القلق فهو عدم وجود فكرة قط لدى العلماء عن انتشار ميكروبات رغم جهود تعقيم الغرف التي يتم فيها تجميع مركبات الفضاء منها غرفة في فلوريدا وأخرى في جايانا الفرنسية وهو ما يهدد بخطر نقل هذه الميكروبات الى المهام الفضائية الى العالم الخارجي.
كما غاب عن أذهان رواد المكتشفين كشف ذبابة تنكربل التي تنتشر في كوستاريكا والتي يبلغ طولها 250 ميكرومترا (وهو يعادل جزء من مليون جزء من المتر) وهي من أصغر الحشرات المعروفة.
وقالت اللجنة إن الانسان لايزال أمامه شوط طويل لاستكمال معرفة التنوع الحيوي على وجه الأرض حتى يتسنى له مجابهة مشكلات تغير المناخ.