قضت محكمة
مصرية، الأربعاء، بحبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و20 آخرين بالحبس سنة؛ بدعوى "
إهانة القضاء"، خلال نظر المحكمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ"وادي النطرون" بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر إن "الدائرة 15 بمحكمة جنايات شمال القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرق القاهرة)، قضت أثناء جلسة محاكمة المتهمين في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون (شمالا)، بمعاقبة بديع و20 آخرين بالحبس سنة وتأجيل القضية لجلسة 8 أيار/ مايو المقبل لاستكمال سماع الشهود".
ويحاكم في هذه القضية 131 متهمًا، أبرزهم الرئيس الشرعي محمد
مرسي (105 غائبون و26 محبوسون احتياطيًا)، بتهم مفبركة أعدها قضاء السلطات الانقلابية بحقهم، تتعلق بثورة 25 كانون الثاني/ يناير، بهدف التغطية على المذنبين في قتل الثوار من رجال داخلية الرئيس المخلوع حسني مبارك والمجلس العسكري الذين تولوا السلطة من جديد عقب الإطاحة بالرئيس مرسي، بحسب مراقبين وحقوقيين.
وحكم اليوم هو الأول على
مرشد الإخوان، محمد بديع، بعد إحالة أوراقه الاثنين، مع آخرين إلى المفتي، في خطوة تمهد للحكم عليه بالإعدام، في قضية أخرى، متهمين فيها "بالقتل والشروع في القتل واقتحام مراكز شرطة" حسب قوائم الاتهامات الملفقة بحقه وزملائه من نيابة الانقلاب.
يذكر أن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، قال تعليقا على إحالة أوراقه للمفتي تمهيدا لصدور حكم بإعدامه: "لو أعدموني ألف مرة والله لا أنكص عن الحق".
جاء ذلك خلال جلسة محاكمة بديع في القضية، التي كان يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي بتهمة "التخابر" في القاهرة، بحسب أسامة، نجل مرسي، الذي تحدث إلى بديع خلال الجلسة من خلف
القفص الحديدي، ونقل الحديث إلى أحمد، زوج نجلة بديع.
وقال أحمد، زوج نجلة بديع، لوكالة الأناضول، إن الأخير قال: "لو أعدموني ألف مرة والله لا أنكص عن الحق"، مضيفا: "إننا لم نكن نهذي حين قلنا إن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. اللهم فاقبل.. اللهم فاقبل".