سياسة دولية

سخط ضد "BBC".. هكذا نشرت خبر استشهاد الطبيب البرش بسجون الاحتلال

لم تتطرق "بي بي سي" إطلاقا إلى أن البرش استشهد تحت التعذيب في سجون الاحتلال- إكس
أثارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" غضبا واسعا، بسبب أسلوب نشرها خبر استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش تحت التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت "بي بي سي" خبرا تحت عنوان "وفاة طبيب فلسطيني في السجون الإسرائيلية"، ناقلة عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن البرش "تم اعتقاله لأسباب تتعلق بالأمن القومي وتوفي في سجن عوفر".

وتابعت: "لكن جماعات الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين قالت في بيان مشترك يوم الخميس إن وفاة الدكتور البرش كانت "اغتيالا" وإن جثته ما زالت محتجزة لدى إسرائيل".

ولم تتطرق "بي بي سي" إطلاقا إلى أن البرش استشهد تحت التعذيب في سجون الاحتلال.

واتهم ناشطون "بي بي سي" بـ"النفاق" و"التحيز" لصالح الاحتلال الإسرائيلي، قائلين إن صياغتها للخبر "سقطة مدوية".


يشار إلى أن الشهيد البرش، كان رئيسا لقسم العظام في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ينحدر البرش من مدينة جباليا شمال قطاع غزة، والتي ولد فيها عام 1974، وفي مدارسها تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية قبل أن ينتقل إلى دراسة الطب خارج البلاد.

وتقول مصادر عائلية لـ"عربي21"، إن عدنان البرش سافر ليكمل مسيرته العلمية في رومانيا، حيث درس هناك الطب العام، وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم تمكن لاحقا من الحصول على البورد الأردني والفلسطيني في جراحة العظام والمفاصل، والزمالة البريطانية في جراحة الكسور المعقدة في لندن، وأخيرا درس الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر بغزة.


وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، الخميس، عن استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما الدكتور عدنان البرش.

وقالت الهيئة والنادي في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الطبيب البرش في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال وجوده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فقد استُشهد البرش في معتقل "عوفر" في 19 نيسان/ أبريل الماضي، ولا يزال جثمانه محتجزا، علما بأنه كان قد تعرض للإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 أشهر.