سياسة عربية

الدفاع المدني بغزة يكشف وجود 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض ويحذر من انتشار الأوبئة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي- الأناضول
كشف جهاز الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، عن وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي، مشيرا إلى أن عمليات انتشال جثامين الشهداء قد تستغرق "بهذه الآلية البدائية عامين إلى ثلاثة أعوام".

وقال الدفاع المدني، في بيان، إنه "يقدر وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم".

وأضاف أن المفقودين "غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة، بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، وبالتالي فإنه يتجاوز عدد الشهداء 44 ألفا".


وأشار إلى أن "الدفاع المدني تلقى العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها أشهر عدة".

وشدد على أن "طواقم الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وبالرغم مما تعرضت وتتعرض له طواقمنا من نقص في الكادر البشري، وشح في الإمكانات والمعدات، تمكنت من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل".

ولفت إلى أن "العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة"، محذرا من أن "استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين".

الدفاع المدني ناشد "جميع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني، من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمنا من إنقاذ المصابين واستخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام".

ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.