قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن مقتل عمّال منظمة المطبخ المركزي العالمي في
قصف إسرائيلي "وضع التضامن بين وارسو وتل أبيب أمام اختبار صعب".
وأضاف موجها الحديث لرئيس حكومة
الاحتلال وسفيرها في وارسو ياكوف ليفني قائلا، "لقد أظهر العديد من البولنديين تضامنهم مع إسرائيل بعد هجوم حماس، لكنكم اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب".
وأشار إلى أن قصف قافلة
المطبخ العالمي، ورد فعل نتنياهو عليه، "أثارا الغضب" في
بولندا.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية البولندية أنها "دعت" السفير الاحتلال الإسرائيلي لديها لمناقشة "المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية" بعد القصف الذي استهدف عمال إغاثة غربيين بينهم بولندي في
غزة.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن نائب الوزير أندريه ساينا قوله: "لقد دعوت السفير، أريد أن أناقش معه الوضع الجديد في العلاقات البولندية الإسرائيلية والمسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية عن الحادث الذي وقع مؤخرا في غزة".
وسبق أن ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، "أن إسرائيل تدفع ثمنا سياسيا لقتلها عمال الإغاثة، والسبب أنهم ليسوا فلسطينيين".
وأضافت، "أن عملية القصف الإسرائيلي على عمال الإغاثة، تأتي في ظل سلسلة هجمات إسرائيلية على منظومة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة".
وأوضحت، "أن غالبية القتلى في هذا الهجوم من دول غربية، وسيكون من الصعب على إسرائيل الإفلات من نتائج التحقيق".
وأمس الثلاثاء قالت المقررة الأممية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، "إن إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمراء مع إفلات كامل من العقاب".
وأضافت، "أن إسرائيل قصفت سفارة أجنبية بدولة ثالثة وقتلت فريق إغاثة إنسانيا في قطاع غزة".
وطالبت ألبانيز "بمعاقبة إسرائيل وتوجيه الاتهام لها الآن".
ومساء الاثنين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وقالت المنظمة إن الاحتلال قتل سبعة من موظفيها إلى جانب سائقهم الفلسطيني.
وأكدت المنظمة أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارها، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي ليس على منظمتها فحسب، بل على المنظمات الإنسانية.
ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفهم صاروخ للاحتلال بصورة مباشرة، وأرداهم قتلى.
وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه فتح تحقيقا “معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته”.