تساءل الإعلامي الأردني، حسام غرايبة، عن سبب تقاعس الدول العربية والإسلامية عن إنزال المساعدات جوا إلى قطاع
غزة، أسوة بما يفعله الأردن الذي نفذ العديد من الإنزالات الجوية للمساعدات، آخرها الاثنين.
وقال غرايبة في منشور له على موقع "إكس": "لا بد من وقفة عربية وإسلامية حقيقية لدعم عملية الإنزال الجوي للمساعدات فقد تجاوز
الاحتلال كل المعايير الإنسانية والأخلاقية ويستخدم سلاح الجوع ضد الفلسطينيين".
وتابع: "ترك المجتمع الفلسطيني يجوع في ظل وجود محيط عربي وإسلامي هو وصمة عار في جبيننا وفي جبين كل الإنسانية".
وتساءل: "أين الطائرات العسكرية من تركيا ومصر والسعودية وقطر والإمارات والجزائر وغيرها من الدول العربية والإسلامية؟".
وقال إن الأردن بدأ المشوار بإنزال المساعدات جوا، فما الذي يمنع بقية الدول من المشاركة؟ على حد تعبيره.
وأعلن الجيش الأردني، الاثنين، تنفيذ 4 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية لصالح سكان غزة، محذرا من حدوث "مجاعة" في القطاع.
جاء ذلك وفق بيان للجيش، نشر على موقعه الإلكتروني.
وذكر البيان أنه "بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الاثنين، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة".
وأضاف: "ضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130، إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية".
وأشار بيان الجيش الأردني إلى أن المساعدات "تحوي مواد إغاثية وغذائية، من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية".
وأوضح أن المساعدات تأتي "تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب" الإسرائيلية.
واستهدفت الإنزالات الجوية بشكل رئيسي "إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر، وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب"، وفق بيان الجيش.
ولفت البيان إلى أن "تكثيف الإنزالات الجوية يأتي نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان الإسرائيلي، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع".
ويعد إنزال اليوم الـ13 للجيش الأردني على قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.