كشف مراسل قناة الجزيرة في قطاع
غزة،
وائل الدحدوح، عن هدية قدمتها له مجموعة من طلاب إحدى المدارس في
قطر، دفعته للبكاء عقب رؤيتها.
وقال الدحدوح، الذي يتلقى العلاج في قطر إثر استهدافه من جيش
الاحتلال، إنه "تلقى هدية من نجل أحد أصدقائه في قطر مرسلة من مدرسته"، موضحا أن صندوق الهدية حمل أكثر من مئة رسالة، بعضها مزخرف وبعضها في مظاريف، خطها طلاب في صفوف مختلفة من المدرسة.
وأضاف خلال استضافته في حلقة "بودكاست أسئلة الحدث"، أن "رسائل الطلبة دفعته للبكاء"، ليستدرك المحاور بالقول إن الهدية "من جيل التيك توك".
وأشار إلى أنه أصبح هناك "نموذج ملهم، سواء بالنسبة لحالتي الشخصية أو لقصة غزة بأكملها".
وتحدث الدحدوح في أول لقاء مصور له منذ خروجه من قطاع غزة، عن تفاصيل وكواليس عاشها خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الخامس على التوالي.
يشار إلى أن الدحدوح وصل إلى دولة قطر في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.
وتعرض الدحدوح للإصابة في يده، حينما استشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، وبعدها بأيام استشهد نجله الأكبر حمزة بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها رفقة الصحفي مصطفى الثريا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال أفرادا من عائلة الصحفي وائل الدحدوح، حيث تعد حادثة اغتيال حمزة هي الاستهداف الثاني لأفراد من أسرة وائل الدحدوح، وقد استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم قبل نحو شهرين.