أفادت
وسائل إعلام عبرية بأن جيش
الاحتلال بدأ تحقيقات واسعة حول الإخفاقات التي تكبدها خلال الهجوم الكبير يوم 7 أكتوبر 2023.
وقال
موقع "واللا" العبري، الثلاثاء، إن "الوحدة 8200" بدأت بجمع مواد
وإجراء تحقيقات حول تسلسل الأحداث التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي،
بهدف استخلاص الدروس والعبر.
و"الوحدة
8200" هي وحدة التنصت الإلكتروني في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وستشمل
التحقيقات أحداثا عديدة وأداء القوات خلال الحرب.
وبدأت الاستخبارات العسكرية بجمع مواد أيضا، لأن ضباطا يريدون أن يستعدوا للإجابة عن أسئلة متشددة، وأن يبلوروا "السردية" التي ستستند إليها الحرب الإعلامية
بينهم حول الإخفاق الذي واجه الهجوم.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان هرتسي هليفي، قرر بدء تحقيقات داخلية في كافة
الوحدات في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت
إن من المتوقع أن تستمر التحقيقات ثلاثة أشهر، وأن تطال كل وحدات الجيش.
واعتبر
هليفي أن الوضع العملياتي الحالي في مسار الحرب الدائرة يسمح ببدء التحقيقات، مقارنة
بما كان عليه الحال، وذلك بمثابة رد على منتقدي فتح تحقيقات في إخفاق 7 أكتوبر، بينما
لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع
غزة جارية.
من
جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" بأن هليفي قرر بدء إجراء تحقيقات حول الأيام التي
سبقت هجوم 7 أكتوبر وأداء الجيش الإسرائيلي في يوم الهجوم والأيام التي تلته، بحسب
موقع "عرب48".
وأضافت
الصحيفة أن هذه التحقيقات ستكون داخلية وتشمل جميع التشكيلات العسكرية، وستكون بإشراف
ضباط كبار. وستتناول هذه التحقيقات استعداد القوات للقتال، ووصولهم إلى ميادين القتال
وانتشارهم فيها، وشكل خوضهم القتال.
ونقل
موقع "واللا" عن مصادر في الجيش قولها إن جمع المواد يسبق إمكانية إجراء تحقيقات
من خلال هيئة الأركان العامة وغيرها، وأن "ضباطا يريدون أن يستعدوا للإجابة عن أسئلة متشددة، ولذلك يجمعون المواد، ومن الجهة الأخرى يريد الضباط أن يبلوروا ’السردية’
التي ستستند إليها الحرب الإعلامية حول مستوى المسؤولية بين الشُعب والأذرع والأسلحة"
التي أدت إلى الإخفاق الأمني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان
هليفي قد أثار عاصفة في المؤسسة السياسية عندما أعلن، الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة
تحقيق خارجية، برئاسة رئيس أركان الجيش الأسبق، شاؤول موفاز. وفي أعقاب انتقادات شديدة
له، قرر هليفي تعليق عمل هذه اللجنة.
وأضاف
"واللا" أنه تتعالى انتقادات ضد هليفي داخل الجيش، وبضمن ذلك داخل هيئة الأركان
العامة، على خلفية عزمه على إجراء تحقيقات حول أداء الجيش خلال الحرب على غزة، والمطالبة
بتأجيل التحقيقات إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وفي
موازاة ذلك، سيجري فريق تابع لهيئة الأركان العامة، ولا يخضع لهليفي، تحقيقات حول أحداث
جرت منذ بداية الحرب.
وأشارت
الصحيفة إلى أن بين هذه الأحداث، قيام دبابة بقصف منزل في كيبوتس "بيئير"،
في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، رغم علم الجيش بتواجد رهائن بداخله ومقاتلين من
حماس، بأمر
أصدره الضابط باراك حيرام. وأسفر هذه القصف عن مقتل 13 مستوطنا يهوديا.
ويرأس
فريق التحقيقات التابع لهيئة الأركان العامة يوآف هار إفن، وهو ضابط في الاحتياط برتبة
لواء، وسيعمل أثناء التحقيقات بالتنسيق مع النائبة العامة العسكرية، بحسب الصحيفة.
ولم
يسبق أن أجرى الجيش تحقيقا في أحداث 7 أكتوبر، حين فاجأت حركة حماس "إسرائيل"
بهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية في محيط قطاع غزة.
وكان
العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم هليفي، قالوا في الأشهر
الماضية إن ما جرى في ذلك اليوم بمثابة إخفاق أمني وعسكري واستخباري وسياسي إسرائيلي.