وثق مقطع مصور لحظات مؤلمة لأم
فلسطينية وهي تحاول إسكات جوع طفلها حديث الولادة عبر إرضاعه "ماء التمر"، بسبب عدم قدرتها على شراء الحليب، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تفتك بالفلسطينيين في قطاع
غزة جراء تواصل العدوان الإسرائيلي.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وقالت الأم الغزية فريدة أحمد مطر، إنها اضطرت للولادة في ظل ظروف العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق الذي يفرضه
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وذكرت فريدة أنها نزحت مع عائلتها من مخيم جباليا، عندما بدأ العدوان الإسرائيلي بحثا عن مناطق أكثر أمانا، قائلة إن "الظروف كانت سيئة للغاية عندما أنجبت طفلي، وكانت القوات الإسرائيلية في المنطقة، والمستشفى الذي ذهبت إليه لم يكن به سوى طبيب واحد يعمل في قسم الولادة وكان هناك العديد من المرضى".
وأضافت أن الطبيب "لم يتمكن من تقديم الرعاية الصحية الكافية للجميع، حيث إنه طلب مني الخروج بعد 5- 10 دقائق من الولادة، لوجود العديد من الجرحى والمرضى بانتظار تلقي العلاج".
يشار إلى أن النساء الحوامل يعانين الأمرين في قطاع غزة، في ظل تدهور الوضع الصحي وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي والمداهمات للمستشفيات واعتقال عمال الصحة، ما يضطرهن للإنجاب في الخيم دون عناية صحية، بحسب تقرير لـ"
وول ستريت جورنال".
ولليوم الـ127 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27947 شهيدا، وعدد الجرحى إلى 67459 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.