طلب رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، من الجيش وضع خطة من أجل "إجلاء" المدنيين في مدينة
رفح التي تستضيف نصف سكان قطاع
غزة، وفق بيان مكتبه.
وأشار بيان مكتب نتنياهو، الجمعة، إلى أن الأخير طلب "من مسؤولين عسكريين تقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب حماس".
واعتبر البيان أنه "لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على أربع كتائب لحماس في رفح".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينها رفح الحدودي، الأمر الذي يتسبب في تعميق المأساة الإنسانية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة".
وكانت الولايات المتحدة، شددت على أنها لن تدعم أي عمل عسكري كبير في مدينة رفح الحدودية، لا يأخذ في الحساب أمن المدنيين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب عن "قلقه" إزاء شن الاحتلال عملية عسكرية على مدينة رفح الحدودية، محذرا من "تداعيات إقليمية لا تحصى" للهجوم.
وشدد غوتيريش على أن "عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني".
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ولليوم الـ127 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27947 شهيدا، وعدد الجرحى إلى 67459 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.