سياسة دولية

فيتو مجري تشيكي على عقوبات أوروبية تستهدف مستوطنين يهاجمون الفلسطينيين

عقوبات أمريكية فرضت مطلع الشهر الجاري على مستوطنين يهاجمون الفلسطينيين- الاناضول
قال دبلوماسيون غربيون، إن جهود الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين الذي يشنون هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تعثرت بسبب اعتراض المجر وجمهورية التشيك.

ونقلت رويترز عن دبلوماسيين قولهم، إن المجر والتشيك أوضحتا في لجنة تابعة للاتحاد الأوروبي أنهما غير مستعدتين للسماح للمقترح بالمضي قدما في الوقت الراهن.

ولم يحدد الاتحاد الأوروبي بالضبط مضمون العقوبات لكن المسؤولين قالوا إنها ستشمل حظر السفر إلى دول الاتحاد.

ومطلع الشهر الجاري، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرا تنفيذيا جديدا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء، وفق مصادر رسمية.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تصاعد فيه عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل كبير منذ أشهر، وسط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.


وأدت الزيادة الكبيرة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية إلى ضغوط متزايدة من بعض أبرز حلفاء بايدن الديمقراطيين، لاتخاذ إجراءات لكبح جماحها.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "العقوبات الجديدة تستهدف 4 مواطنين إسرائيليين، وهم: ديفيد تشاسداي، وعينان تنجيل، وشالوم زيخرمان، وينون ليفي".

"وتم فرض عقوبات على تشاسداي، لقيادته أعمال شغب في بلدة حوارة (شمالي الضفة الغربية)، أدت إلى إلحاق أضرار واسعة النطاق في الممتلكات، واعتداءات على مدنيين فلسطينيين أدت إلى مقتل شخص واحد، وكذلك تنجيل، متورط في اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص"، حسب البيان نفسه.

"فيما تشير أدلة فيديو إلى أن زيخرمان اعتدى على نشطاء إسرائيليين، وحاول تحطيم نوافذ سياراتهم في أثناء مرورهم بالضفة الغربية، ثم حاصر اثنين من النشطاء وأصابهما"، حسب الخارجية الأمريكية.

ويواجه ليفي اتهامات بقيادة المستوطنين بانتظام لشن هجمات تخلق "جوا من الخوف" يهدف إلى ترهيب المجتمعات الفلسطينية لدفعها إلى مغادرة منازلهم، وفق ذات البيان.

وبهذا الخصوص، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان، إن العنف "يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، ويهدد الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة".


وشدد سوليفان على أن "الإجراءات تهدف إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

كما كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن بحث حكومته فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب إجراء عقوبات أمريكية ضد 4 مستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ترودو، "نبحث كيفية التأكد من محاسبة المسؤولين عن عنف المتطرفين أو عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية".

وانتقد نتنياهو القرار الأمريكي، وقال في بيان صدر عن مكتبه: "الأغلبية المطلقة من المستوطنين في الضفة الغربية هم مواطنون ملتزمون بالقانون، والعديد منهم يقاتلون في الجيش هذه الأيام للدفاع عن إسرائيل".