أثارت تصريحات رئيس حزب الإصلاح
والتنمية محمد أنور عصمت
السادات لـ صحيفة
يديعوت أحرنوت العبرية غضب كثير من السياسيين والمواطنين في
مصر.
وطالب نائب رئيس حزب
الوفد
خالد قنديل، الأمانة العامة لحزب الإصلاح والتنمية بإحالة محمد أنور السادات وتجميد
عضويته وعزله من منصبه، انتصارا للشعبين المصري والفلسطيني.
وأضاف في منشور له على فيسبوك:
"عندما يقوم رئيس حزب مصري بإجراء حوار لـ صحيفة يديعوت أحرونوت
العبرية، يُعَدُّ ذلك خطوة تخرق حدود الوفاء للتلاحم الوطني والروح الجماعية
المصرية والدم الفلسطيني المراق أمام مرأى ومسمع العالم، ويضرب بعرض الحائط كل
الألم والوجع الذي يعيشه أطفالنا وشيوخنا وأمهاتنا وأشقاؤنا في
غزة، وعندما يسعى
إلى تبرير رد فعل تجاه أحداث السابع من أكتوبر، ينبغي أن نفهم أن هذا التصرف ينم
عن تجاوز غير مقبول يستدعي اتخاذ إجراءات فورية".
وتابع: "لا بد وأن يكون هناك اعتذار رسمي من هذا الشخص، الذي يتحمل مسؤولية
تلك التصريحات والتي تتعارض تماما مع مبادئ التلاحم الوطني.. ويجب على الحزب نفسه
اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده والتأكيد على ذلك حفاظًا على وحدة الصف المصري وقيمه
الوطنية".
وطالب قنديل في منشور آخر، بمحاكمة محمد أنور السادات قائلا: "ما فعله الأستاذ محمد يستحق المحاكمة، ولو كنت قاضيا، لحكمت عليه بمشاهدة مئات الساعات من جرائم الاحتلال التي قتل فيها أجدادنا وآباؤنا وإخواننا في سيناء، ويسمع شهادات أسرهم ليشعر بآلامهم، لكن من شاهد ما يتم ارتكابه من جرائم في غزة الآن ولم يغضب لها، فلن يحرك ضميره شيء بعد الآن".
وكان رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور عصمت السادات قد تحدث لـ صحيفة
يديعوت أحرنوت العبرية، للتعليق على تطورات الأحداث في قطاع غزة، وأيضا عن اتفاق
السلام بين القاهرة وتل أبيب فضلا عن قضية محور فيلادلفيا الحدودي.
وقال في حديثه "إنه يتفهم الغضب
الإسرائيلي، بسبب القتل
الذي ارتكبته حماس في المستوطنات الجنوبية واختطاف إسرائيليين إلى غزة في 7
أكتوبر"، موضحًا أنه "يثق في الدولة المصرية، وأن القاهرة وتل أبيب ليسا أعداء فهناك
اتفاق سلام بين الجانبين".
وخلال
الحديث أشار إلى أن جميع الأطراف تجتمع وتجري حوارا من أجل حل المشاكل والأمور
المتعلقة بقطاع غزة، ولكن فجأة من العدم قفزت قضية محور فيلادلفيا وتوترت العلاقات
بين القاهرة وتل أبيب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وبعد الانتقادات التي وجهت للسادات، قال في تصريحات تليفزيونية لقناة الجزيرة مباشر إن حديثه قد أسيء فهمه واقتطع من سياقه، وأن ترجمة تصريحاته غير منضبطة.