أكدت نائبة وزير الدفاع الأمريكي، كاثلين هيكس، أن
الولايات المتحدة "تهدف إلى منع الصراعات في الفضاء من خلال الردع".
وأضافت هيكس خطاب ألقته خلال
فعالية تسليم قيادة الفضاء الأمريكية، للجنرال ستيفن وايتينغ، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمنع الصراعات، من خلال التوضيح للمنافسين أن تكاليف أي عدوان ستفوق بكثير أي فوائد يمكن تصورها"، مبينة أن "الصراعات ليست حتمية في الفضاء أو أي مكان آخر".
وكشفت هيكس، عن نشر
روسيا والصين قدرات تتيح استهداف "أنظمة تحديد المواقع الجغرافية والأنظمة الحيوية الفضائية، ضمن محاولات تقليل الميزة العسكرية الفضائية للولايات المتحدة وحلفائها".
وأردفت هيكس، أن قيادة الفضاء الأمريكية تلعب دورا حاسما في المساعدة على التطوير والابتكار والترويج، وممارسات دعم السلامة والاستقرار والأمن والاستدامة في الفضاء.
وذكرت المسؤولة الأمريكية أن
البنتاغون أطلق كوكبة متزايدة من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم، والأكثر مرونة وأقل تكلفة عن ما أطلق سابقا، مشيرة إلى أن صناعة الفضاء التجارية في الولايات المتحدة مكّنت واشنطن من تجاوز نمو
الصين في عمليات الإطلاق والحمولات الفضائية على مدار السنوات الخمس الماضية.
وتابعت، بأن الصين ضاعفت خلال الأعوام من 2019 إلى 2023 عمليات الإطلاق الفضائية السنوية، وضاعفت عدد الحمولات التي وضعتها في المدار بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وفي الوقت ذاته "تضاعفت عمليات الإطلاق الفضائية الأمريكية السنوية أكثر من أربعة أضعاف، في حين زادت الحمولات الأمريكية التي تم إطلاقها بنحو 13 مرة" وفقا للمسؤولة الأمريكية.
وأطلقت الصين نحو 240 حمولة فضائية قد تحمل مركبات فضائية أو أشخاصا أو معدلات اتصالات أو أقمارا اصطناعية، وأطلقت الولايات المتحدة أكثر من 2500 حمولة فضائية.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تستثمر المزيد في الفضاء فهذا يعني أن "تفوق الولايات المتحدة بأكملها سينمو".
من جهته قال نائب رئيس هيئة الأركان للبحرية الأمريكية، الأدميرال كريستوفر غرادي، إن قيادة الفضاء الأمريكية التي تضم 18 ألف شخص، "تجسد التزام الولايات المتحدة بالتميز والقيادة في مجال الفضاء بهدف الحفاظ على التفوق في الفضاء وتعزيز الشراكات الدولية وحماية المصالح الأمريكية في الفضاء اللامحدود.
وأكد أن "الصراعات الأخيرة أوضحت بشكل جلي الدور الذي لا غنى عنه للفضاء في القدرات الدفاعية لواشنطن"، مشيرا إلى أن الفضاء "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي".
وفي عام 2018, أمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتشكيل "
قوة الفضاء"، في عام 2018، لضمان هيمنة الولايات المتحدة في الفضاء، مؤكدا حينها أن "الفضاء هو جبهة الحرب الجديدة في العالم"، مضيفا أن "هذا شيء لا يصدق. إنها خطوة كبيرة".
وأصبحت قيادة قوة الفضاء تمثل الفرع السادس للقوات المسلحة الأمريكية بعد القوات البرية، وسلاح الجو والبحرية وقوة مشاة البحرية وخفر السواحل.
وتتراوح التهديدات من التشويش على الاتصالات والأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع إلى استهداف قمر اصطناعي بصاروخ أرض-جو، وهو ما اختبرته الصين بنجاح، في عام 2007، وفقا للبنتاغون.