رأى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم
الجزائرية الدكتور عبد الرزاق مقّري، أن الراحل صالح العاروري الذي اغتاله
الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، هو من صنف قادة حركات
التحرير الوطني عربيا وإسلاميا ممن كان لهم الدور الأبرز في تخليص بلدانهم من
الاستعمار.
وقال مقّري في تدوينة نشرها في صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رغم مقامه السامي، والخسارة الكبيرة
بفقده فذاك هو حال الكفاح ضد الاحتلال،
مات من قبله الشيخ المؤسس وجيل التأسيس وما زاد الأمر إلا قوة وانتشارا لحركتهم
ومشروعهم حتى وصلوا إلى هذه المعركة التاريخية التي آلمت العدو ألما لم يعرفه من
قبل وقلبت مسلمات العالم كله".
وأشار مقّري إلى أن ما تعيشه
فلسطين اليوم هو ذاته ما عاشته الجزائر
في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وقال: "وفي ثورتنا المجيدة بالجزائر نال هذا
المقام العلي قادة كبار كأمثال بن بولعيد وبن مهيدي وديدوش وزيغود وعميروش وسي
الحواس من قادة النواحي واستمرت الثورة وتحقق الاستقلال".
وجدد مقّري ثقته بقدرة المقاومة الفلسطينية على الانتصار، وقال:
"والله الذي لا إله غيره سيتحقق النصر وتتحرر أرض الرباط، قريبا بإذن الله،
وما هذه الدماء الزكية إلا تعجيل بالفتح المبين بحوله وقوته سبحانه"، على حد
تعبيره.
واغتالت "إسرائيل"، مساء الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة
المقاومة الإسلامية (
حماس) صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام وأربعة
آخرين من كوادر "حماس" في تفجير بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن "مسيرّة إسرائيلية
معادية استهدفت مكتبا لـ’حماس’ في (منطقة) المشرفية، ما أدى إلى سقوط ستة شهداء".
وندد
القيادي في "حماس" عزت الرشق بـ"عمليات
الاغتيال
الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل
فلسطين وخارجها"، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.
اقرأ أيضا: من هم قادة "القسام" الذين استشهدوا رفقة العاروري في بيروت؟