وجهت سفيرة سودانية اتهامات إلى الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بإثارة الحروب وتأجيج الصراعات في المنطقة، لا سيما بلادها
السودان، على وقع أعمال العنف التي تشهدها البلاد، وعمليات الاغتصاب الواسعة التي تنفذها قوات
الدعم السريع المدعومة إماراتيا.
وقالت
سناء الحمد، سفيرة السودان في تايلاند، في
مقال لها، إن محمد بن زايد شريك هو ورجاله في كل قطرة دم سفكت، واتهمته بدعم الصراع في السودان، والتوجيه باستخدام الاغتصاب سلاحا ضد الحرائر، بهدف تخويف السودانيين وتركيعهم".
وأضافت سناء الحمد أن
ابن زايد "ولغ في دماء الليبيين والسودانيين واليمنيين، ولم يسلم منه حتى الروهينغيا في بورما، ولا أهل غزة أيضا، حيث أنه يناصر الإسرائيليين عليهم".
وتابعت في مقالها قائلة: "ربما ينجح مخططك، فأنت دخلت التاريخ، وقد نجحت وأزحت ابن العلقمي ونلت مقاماً لم يبلغه أحد في التاريخ الإسلامي، لم يطعن أحدٌ المسلمين كما فعلت، ولغت ورجالك في دمائهم بدءاً بسوريا ثم ليبيا واليمن والسودان، لم يسلم منك حتى الروهينغيا في بورما وأنت تناصر البوذيين في ما يفعلونه بهم، ولم يسلم أهل غزة منك وأنت تناصر اليهود عليهم، لم يسلم منك مسلمو الصين وأنت تحرِّض عليهم، ولم يسلم منك القطريون ولم تراعِ الجوار وصلة الرّحم وأطبقت عليهم الحصار، ولن يسلم منك السعوديون وبينك وبينهم ثأر وقد حاصرتهم في اليمن جنوبا وتود أن تحاصرهم عبر السودان غربا، لن تسلم منك مصر فأنت لن تطمئن ومصر قلب هذه الأمة حيّة ومتماسكة".
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
وكان الجيش السوداني اتهم صراحة، الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وفي اتهام علني، يُعد الأول من مسؤول سوداني إلى السلطات الإماراتية، قال عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا في تصريح مؤخرا، إن "الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار أم جرس التشادي".
العطا الذي كان يتحدث أمام مجموعة من أعضاء جهاز المخابرات العامة في أم درمان، أضاف أن "المعلومات الواردة إلينا من جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية ومن الدبلوماسية السودانية تشير إلى أن الإمارات ترسل الإمدادات إلى الدعم السريع".
ومع اشتداد المعارك الضارية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع التي أحكمت سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط اتهامات لقوات الدعم السريع وصلت إلى حد الاعتداءات والاغتصاب، فقد نشط على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #أنقذوا_السودان، أظهر خلاله المتفاعلون تضامنهم مع الشعب السوداني والمأساة الإنسانية التي يتعرضون لها.