شدد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، على أن دولة الاحتلال لم تتمكن من مواصلة العدوان على
غزة لو لا الدعم الأمريكي، موضحا أن بلاده تأمل أن تكون الهدنة الإنسانية "بداية وقف جرائم الكيان الصهيوني".
وقال عبد اللهيان؛ إن "الحل في غزة يحدده الشعب
الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "مخطئة باعتقادها أنها ستتخذ قرار من سيتولى السلطة بغزة دون العودة للفلسطينيين".
وأضاف في حديثه مع قناة "الجزيرة"، أن بلاده "تلقت رسائل من الجانب الأمريكي، مفادها أنهم لا يتطلعون لتوسيع نطاق الحرب".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن رد طهران على واشنطن، شدد على "أنهم (الأمريكيون) بدعمهم للاحتلال ومده بالأسلحة، يوسعون نطاق الحرب"، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك، عقب دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ اليوم الجمعة في تمام الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وبدأ تدفق شاحنات الوقود والغاز والمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري عبر معبر رفح.
والخميس، أعرب عبد اللهيان عن ترحيب بلاده بالهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها، خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة الدوحة.
وقال وزير الخارجية الإيراني: "نرحب بوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، وإذا واصل النظام الإسرائيلي الحرب بعد وقف إطلاق النار هذا، فإن الوضع في المنطقة سيصبح أكثر توترا، وستصبح ردود الفعل أكثر انتشارا".
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ49، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.