رفض رؤساء كتل برلمانية في المجلس الشعبي الوطني في
الجزائر، وصف حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" بأنها "إرهابية"، وذلك خلال محادثات مع السفيرة الأمريكية إليزابيث أوبين.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى الجزائر، في بيان، عن إجراء السفيرة أوبين "محادثة مفتوحة وبناءة مع النواب البرلمانيين الجزائريين حول الوضع في
غزة".
وشارك في اللقاء ممثلون عن كتل حركة مجتمع السلم وحركة البناء، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، وكتلة المستقلين، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت كتلة حركة مجتمع السلم، أكبر كتلة معارضة في البلاد، إن اللقاء مع السفيرة الأمريكية جاء "ضمن سلسلة من اللقاءات مع سفراء بعض الدول المؤثرة في المشهد الدولي بهدف الضغط لمراجعة مواقفهم والانحياز للحق والعدل تجاه
فلسطين الصامدة في وجه الطغيان العالمي".
وأضافت في بيان، أن ممثلي النواب أكدوا للسفيرة الأمريكية، أن "حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ليسوا بالإرهابيين".
وأكد ممثلو النواب الجزائريين "أحقية وواجب الشعب الفلسطيني في التحرير والمقاومة كما كان شأن الجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي".
وشددوا على أن "الإدارة الأمريكية منحازة بشكل مباشر للكيان، بل إنها مشاركة في العدوان على الأشقاء في غزة وفلسطين، ولو أنها أرادت أن يتوقف العدوان وأن تفتح المعابر وتدخل المساعدات لاستعملت نفوذها على الكيان وأجبرته".
في المقابل، حاولت السفيرة توضيح موقف بلادها، ووعدت بنقل مذكرة تسلمتها من النواب الجزائريين إلى إدارة الرئيس جو بايدن.
ولليوم الـ47 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا.
وفجر الأربعاء، أعلنت حركة المقاومة "حماس" عن التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة لمدة أربعة أيام تشمل تبادل أسرى، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدايتها خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 14128 شهيدا، بينهم 5840 طفلا و3920 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.