سياسة دولية

"الديمقراطيين الليبراليين" البريطاني يدعو لوقف فوري للعدوان على غزة

فعاليات ومسيرات كبيرة أقيمت في بريطانيا لوقف العدوان على غزة- إكس
دعا حزب الديمقراطيين الليبراليين البريطاني إلى وقف إطلاق نار ثنائي وفوري، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
 
وجاء ذلك في بيان للحزب قال فيه إن "الغرض من وقف إطلاق النار يتلخص في إدخال المساعدات، وإخراج الرهائن، وتوفير المساحة اللازمة لتحقيق الحل السياسي، الذي يؤدي في النهاية إلى دولتين وسلام دائم".

وأشار البيان إلى أن "حماس لا يمكن القضاء عليها في الحل العسكري، ولا إبقاؤها تحكم القطاع، كما أنه ليس من الممكن أن تقوم إسرائيل بإعادة احتلال غزة".

وتابع: "يبدو أن بعض الذين يدعون إلى وقف إطلاق النار يقصدون في الواقع تجميد الصراع، وهو أمر غير مقبول لأنه يترك حماس مسؤولة عن غزة".

وختم الحزب بقوله: "إننا نقترح توفير مساحة لتكثيف الدبلوماسية نحو التوصل إلى حل سياسي بخروج حماس من غزة، وحل الدولتين والسلام الدائم".

والديمقراطيون الليبراليون، حزب سياسي في المملكة المتحدة، يندرج تحت إطار أحزاب وسط إلى يسار وسط الليبرالية الاجتماعية، تأسس الحزب عام 1988 بعد اندماح الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الاجتماعي.

ونهاية الأسبوع الماضي، احتج عدد من عمال النقابات ونشطاء، أمام مقرات شركات تصنيع الأسلحة ومصانعها، في المملكة المتحدة وغيرها من الدول، وذلك بسبب دور هذه الشركات في ما يحصل من عدوان متواصل داخل قطاع غزة المحاصر.

وتمكّن المحتجون، من إغلاق المداخل المؤدية إلى موقع شركة "بي إيه إي" البريطانية، المصنعة للأسلحة في كينت؛ بالقول إن "المصنع يوفر مكونات وقطع تبديل للطائرات الإسرائيلية المقاتلة التي تشارك في قصف غزة".

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم شركة "بي إيه إي"، في كلمة له: "نحترم حق الجميع في الاحتجاج السلمي"، داعيا  المحتجّين إلى "وضع حد لتواطؤ حكومة المملكة المتحدة في جرائم الحرب المرتكبة في فلسطين" من خلال إنهاء مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"، وكذا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفيما رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على ذلك؛ فقد أكد النشطاء المحتجّون، في بيان لهم، أن "الصناعات البريطانية توفر 15% من مكونات الطائرة المقاتلة الشبح F35 التي تستخدم حاليا في قصف غزة".

وتابع بيان المحتجين، بأن "أكثر من 400 نقابي شاركوا في الاحتجاج بالموقع، بينهم عمال في مجال الصحة والضيافة ومعلمون وأكاديميون وفنانون وغيرهم من أعضاء ثماني نقابات عمالية".

ومن جهتها، أوضحت محتجّة تنتمي لنقابة المعلمين في بريطانيا، ألكسندرا، أن سبب انضمامها للاحتجاجات هو رؤية 185 مدرسة ومؤسسة تعليمية أخرى في غزة تتعرض للقصف، وهو "أمر يدمي القلب".