أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى
اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، عن تفاصيل زيارته الأخيرة للسعودية، وذلك في سياق الجهود الرامية لإحلال السلام في دولة اليمن الغارقة في الحرب منذ ما يناهز ثماني سنوات.
وقال المبعوث الأممي، في بيان له، إنه قد اختتم زيارته إلى العاصمة
السعودية الرياض، التي التقى فيها بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين، مشيرا إلى أن "النقاشات تركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات من أجل تحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية".
وفي السياق نفسه، أشار غروندبرغ، إلى أنه التقى في الزيارة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من أجل مناقشة تطورات جهود الوساطة الأممية؛ مؤكدا على أن "اليمن يمر بمنعطف حاسم لا زال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه".
وفي زيارته للرياض، ذكر المصدر نفسه، أنه عقد اجتماعا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي.
كما بحث غروندبرغ، مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال الزيارة "سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها
الأمم المتحدة".
وأوضح أنه شدد خلال لقائه مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على "ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات".
إلى ذلك، تابع غروندبرغ: "لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم"، مشيرا إلى أنه يجب أن تجتمع الأطراف في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك، موضحا أن "الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع".
تجدر الإشارة إلى أنه تسود حالة من الجمود في الملف اليمني، وذلك وسط جُملة من التعثرات المتعلقة ما بين التفاهمات بين السعودية وجماعة "
أنصار الله" (الحوثي) خلال الزيارات واللقاءات المتبادلة بينهما بوساطة عمانية.