نددت النائبة في البرلمان الأوروبي، الإيرلندية كلير دالي، بموقف الاتحاد الأوروبي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع
غزة؛ المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي.
وانتقدت دالي زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى دولة الاحتلال، معتبرة أن موقف الأخيرة لا يعبر عنها.
وكانت دير لاين وصلت إلى "تل أبيب"، الجمعة الماضي، حيث التقت برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وشددت على أن "
أوروبا تقف بجانب إسرائيل".
وقالت النائبة الإيرلندية في الجلسة العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا: "عندما كان على الاتحاد الأوروبي أن يدعو إلى وقف إطلاق النار احتراما للقانون الدولي. وحماية المدنيين وصلت أورسولا فون دير لاين إلى تل أبيب لالتقاط صورة للتحضير للإبادة الجماعية، وقالت إن أوروبا تقف إلى جانب إسرائيل الآن وفي الأيام المقبلة".
وأضافت: "كيف تجرأت؟ ليس لديها أي سلطة في الشؤون الخارجية. وهي لا تتحدث نيابة عني ولا باسم إيرلندا ولا تتحدث باسم مواطني أوروبا. نحن نقف من أجل السلام. نحن نقف من أجل العدالة لشعب
فلسطين ومن أجل التمسك بالقانون الدولي".
وفي السياق، عبرت دالي عن غضبها من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة على يد
الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أنها "انخرطت في السياسة لمدة 40 عاما، لكنها لم تر قط شيئا مثل ما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم".
والثلاثاء، قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني في غزة الذي يعد ملاذا للمصابين والجرحى والنازحين، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيد وإصابة مئات آخرين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال الإسرائيلي دك قطاع غزة بمختلف أنواع الذخائر والأسلحة المحرمة دوليا، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3200 شهيد، ونحو 11 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء.