سياسة دولية

جدل في أمريكا بسبب بيان طلاب هارفارد المؤيد للفلسطينيين

جامعة هارفارد تنأى بنفسها عن بيان طلابها المؤيد للفلسطينيين.. (صورة أرشيفية)
أثار موقف خريجي جامعة هارفارد الأمريكية المرموقة المؤيد للفلسطينيين في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، جدلا في الأوساط السياسية والأكاديمية الأمريكية.

فقد نأت كلودين جاي، رئيسة جامعة هارفارد الأمريكية، بالجامعة عن البيان المؤيد للفلسطينيين، الذي أصدره طلاب الجامعة وحمّل إسرائيل مسؤولية أعمال العنف التي تجتاح المنطقة، وقالت بأنه لا يعبّر عن المؤسسة التعليمية ككل، أو قيادتها.

وقالت جاي، في بيان نقلته وسائل إعلام دولية: "دعوني أؤكد أيضاً… أنه بينما يحقّ لطلابنا التحدث بالنيابة عن أنفسهم، ينبغي ألا تتحدث أي مجموعة طلابية ـ أو حتى 30 مجموعة ـ باسم جامعة هارفارد، أو قيادتها".

في ذات السياق انتقد بيني جونسون المعلق السياسي الأمريكي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع "إكس"، بيان طلاب جامعة هارفارد.

وقال: "جامعة هارفارد، التي تتبجح بتلقي عشرات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية، لديها أعضاء هيئة التدريس على كشوف المرتبات والطلاب المسجلون يلقون اللوم علنًا على إسرائيل في هجمات إرهابيي حماس على النساء والأطفال ـ بما في ذلك 14 أمريكيًا على الأقل ـ في رسالة موقعة".

وأضاف: "حالما تم تهديدهم بكشف أسماء التنظيمات المجهولة للعالم، بدأوا بالانسحاب من الإعلان البغيض واحداً تلو الآخر".

وتساءل بيني جونسون في ختام تغريدته قائلا: "لماذا لا نزال نمول هذه الجامعة ذات التعليم المفرط بأموال ضرائبنا؟"، وفق تعبيره.



من جهته كتب الخبير الأمريكي كريس باكي في صفحته على موقع "إكس"، أن الطلاب الذين وقعوا على بيان الإدانة لإسرائيل والتأييد للفلسطينيين بدأوا بالانسحاب من البيان الواحد تلو الآخر بعدما شعروا بالخطر يتهددهم.



وكان خريجون بارزون من الجامعة ندّدوا، يوم الاثنين، بالبيان المؤيد للفلسطينيين الذي قال فيه اتحاد يضمّ 34 مجموعة طلابية بالجامعة إنهم "يحمّلون النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جميع أعمال العنف المنتشرة”، بعد عقود من الاحتلال، وأضافوا أن "نظام الفصل العنصري هو المسؤول الوحيد".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومنذ السبت، أعلنت "إسرائيل" عن تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إسرائيل" الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

اقرأ أيضا: لم تستثنِ دفاتر الأطفال.. صواريخ الاحتلال تمزق ملامح الطفولة في غزة (صور)