أصيب صياد
فلسطيني برصاص قوات
البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، وذلك خلال عمله بالصيد في بحر مدينة رفح جنوب قطاع
غزة المحاصر.
وأكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مستمرة في عدوانها على الصيادين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، أثناء عملهم بالصيد داخل البحر، موضحا أنها أطلقت الرصاص على صيادين أثناء علمهم في رفح جنوب القطاع، ما تسبب في إصابة الصياد علي سعيد صيام برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "جرى تحويل الصياد المصاب إلى المستشفى وحالته متوسطة"، منوها إلى أن "طراد جيش الاحتلال يواصل مطاردة الصيادين داخل البحر وإطلاق النار عليهم حتى في المناطق المسموح بها بالصيد".
واستنكر عياش، تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال واستهدافه الصيادين الفلسطينيين أثناء عملهم داخل البحر، إما بإطلاق النار عليهم أو بمصادرة قواربهم واعتقالهم، لافتا إلى أن "الاحتلال يسعى إلى تضييق
الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة، وتشديد المعاناة على شريحة الصيادين".
ويبلغ إجمالي عدد قوارب الصيادين المصادرة لدى الاحتلال نحو 38 قاربا، إضافة إلى 60 من الماكينات الخاصة بتلك القوارب.
ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 و12 كلم، ترديا في مجمل الأوضاع الحياتية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، البري والجوي والبحري، حيث يتعمد الاحتلال في بعض الأوقات، تقليص مساحات الصيد داخل البحر.
وتسبب الحصار في تفاقم الفقر والبطالة، ما زاد في معاناة سكان القطاع، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ومنع الاحتلال إدخال العديد من المواد الضرورية والأساسية للقطاع، ومنها ما يتعلق بعمليات صيانة مراكب الصيد الضرورية. وساهمت العدوانات الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، إضافة إلى إعاقة عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، من خلال تحكم الاحتلال بكل ما يدخل ويخرج من القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع خلال الحروب الإسرائيلية، في استشهاد آلاف المواطنين، وارتكاب جيش الاحتلال عشرات المجازر بحق عائلات فلسطينية بأكملها، وتدمير آلاف المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت.
وأدى أيضا إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية والمصانع والمصالح التجارية المختلفة التي تعاني أصلا من الحصار، وتشريد عشرات الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر، ما يشكل خطرا على حياة المواطنين.