قالت الحركة الدستورية الإسلامية في
الكويت: "إن وحدة الشعب
وتكاتفه وتعاونه قيادة وشعبا كانت العامل الحاسم ـ بعد الله سبحانه وتعالى ـ في
الانتصار التاريخي لبلادنا على الظلم والطغيان، وهي أيضا اليوم إطار مطلوب وضروري
لبناء وازدهار بلادنا في كل المجالات بما يحقق تقدمها ورفعتها، ويسهم في تعزيز
قوتها وحضورها وتأثيرها في المحيط الخليجي والعربي والعالمي".
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة الإسلامية الدستورية في الكويت في
الذكرى الثالثة والثلاثين للغزو
العراقي للكويت.
ودعت الحركة الإسلامية الكويتيين إلى عدم المرور على هذه الذكرى دون
الوقوف للنظر في ما تحقق وما لم يتحقق من مطالب الكويتيين.
وقال البيان: "ها نحن بعد 33 عاما من التحرر من قسوة الظلم
والعدوان نسير ببطء في معالجة المشاكل ذاتها التي أعاقت مسيرة بلادنا الحبيبة نحو
التقدم والبناء والرفعة والتحديث".
وأضاف: "مما يحز في النفس ويوغر فيها الأسى، أننا لا نزال نراوح
في نفس المكان ونلف حول أنفسنا محاطين بمشاكلنا القديمة المتجددة".
وأشار البيان إلى أن "الشعب الكويتي يتطلع في هذه الذكرى التي
تتزامن مع توافق تاريخي بين الحكومة ومجلس الأمة إلى أن تنطلق بلاده ليكون لها
موقع بين البلدان والأمم الناهضة التي تسعى إلى تحقيق التنمية وبناء مشروع نهضوي
طموح يعزز مواردها ويستجيب لمتطلبات الأجيال الجديدة في العمل والسكن والصحة والحياة
الكريمة والتنمية المستدامة والإصلاحات السياسية والاقتصادية".
وأكد إسلاميو الكويت، أن "أوجب الواجبات في هذه المرحلة التأسيس لمرحلة جديدة تنتقل فيها البلاد من متاهات الحلقات المفرغة والحسابات الضيقة
والقرارات العشوائية، وخطط وبرامج رفع العتب وإبراء الذمة ومشاريع الأفراد إلى
مشروع دولة شامل يطلق العنان أمام الإصلاحات كافة بإرادة تنموية نهضوية"، وفق
البيان.
وفي أغسطس/ آب
1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت قبل أن يتم التحرير في
العام التالي بمساعدة عربية ودولية، بينما استأنف الطرفان علاقاتهما الدبلوماسية
عام 2003 بعد إسقاط نظام صدام.