قال وزير الداخلية
التونسي، كمال الفقي، أمس الأربعاء، إن خفر السواحل التونسي انتشل 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحل البلاد، منذ بداية العام الجاري.
وأضاف الفقي أن من بين 901 جثة عثر عليها هناك 36 تونسيا و267 مهاجرا أجنبيا، في حين أن هوية الباقين غير معروفة.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس بدلا عن ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية.
وتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية على مدينة صفاقس الساحلية في الأشهر القليلة الماضية، بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون.
وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألفا و65 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 تموز/يوليو مقارنة مع 31 ألفا و920 مهاجرا في نفس الفترة من العام الماضي، حيث انطلق أكثر من نصفهم من تونس.
وفي 16 تموز/ يوليو الجاري وقع الاتحاد الأوروبي وتونس "شراكة استراتيجية" تتضمن محاربة مهربي البشر وتشديد الحدود البحرية في ظل زيادة كبيرة في عدد القوارب التي تغادر تونس إلى أوروبا.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد ندد، في شباط/ فبراير الماضي، بالهجرة غير النظامية من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، قائلا إنها تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس.
وانتقدت جماعات حقوقية هذه التصريحات ووصفتها بالعنصرية، كما انتقد الاتحاد الأفريقي تونس وحثها على "تجنب خطاب الكراهية العنصري".