تحاول الأطراف الليبية الوصول إلى
انتخابات في البلاد في
أقرب وقت، فيما تحاول الأمم المتحدة ضمان استمرار
النفط في البلاد، والحفاظ على نزاهة
المؤسسة التي تديره.
وناقش رئيس
المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد
الدبيبة، سبل توحيد الجهود الدولية من أجل الوصول للانتخابات "في أفضل الظروف
الممكنة".
جاء ذلك خلال
لقاء جمع المنفي بالدبيبة، الثلاثاء، في طرابلس، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم
جهود المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، في هذا الصدد، وفق بيان لمنصة "حكوماتنا"
التابعة للحكومة.
وأضاف البيان:
"تطرق الجانبان، خلال الاجتماع، إلى مناقشة دور لجنة تنظيم ومتابعة الإنفاق
العام وتعزيز الشفافية، وأهمية تضافر كل المؤسسات لإنجاح مهمتها".
من جانبه، أكد
الدبيبة دعمه الكامل لعمل لجنة متابعة الاتفاق، مشددا على ضرورة إطلاع كل الأطراف
على عدالة الإنفاق الذي تبنته الحكومة في عملها.
وفي وقت سابق
الثلاثاء، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الاستعداد لدعم أي مبادرة
حقيقية تمكن من الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال.
تصريحات
المنفي جاءت خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا عبد الله باتيلي،
بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
والأسبوع
الماضي، اعتمد المجلس الأعلى للدولة الليبي، خريطة طريق تنص على إجراء الانتخابات
بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية، وفق ما ذكره عضو المجلس، ماما سليمان
بلال، للأناضول.
وفي الآونة
الأخيرة، توصلت لجنة "6+6" المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى
قوانين انتخابية أحدثت بعض نقاطها جدلا في البلاد ومطالبات بتعديلها، من قبل أعضاء
في مجلس النواب، من بينهم رئيس المجلس عقيلة صالح، بينما تُصر اللجنة على أن
قوانينها "نهائية ونافذة".
وترعى البعثة
الأممية حوارا سياسيا بهدف إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2023 لحل
أزمة الصراع على السلطة منذ مطلع 2022، بين حكومة كلفها مجلس النواب وأخرى معترف
بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي
يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
على صعيد آخر، بحث باتيلي، الثلاثاء، مع رئيس المؤسسة الوطنية الليبية
للنفط فرحات بن قدارة، "الحاجة لمعالجة تحديات قطاع النفط"،
و"الحفاظ على نزاهة المؤسسة التي تديره".
جاء ذلك خلال
لقاء باتيلي وابن قدارة بالعاصمة الليبية طرابلس، وفق بيان المؤسسة الوطنية الليبية
للنفط.
وكان وزير
النفط الليبي محمد عون قال السبت الماضي إن الإغلاق المستمر لعدد من حقول النفط في
البلاد أدى إلى خسارة الدولة 340 ألف برميل يوميا.
وأوقف الإنتاج
في حقول الفيل والشرارة و108 يوم الخميس الماضي، احتجاجا من قبيلة الزوي على
اختطاف فرج بومطاري وزير المالية في الحكومة السابقة.
وقالت المؤسسة
الوطنية الليبية للنفط في بيانها، إن "ابن قدارة بحث مع باتيلي أهمية ضمان
استمرار إنتاج وتصدير النفط، والحاجة إلى معالجة التحديات التي تواجه
المؤسسة".
وأكد باتيلي
وفق البيان على "أهمية المؤسسة الوطنية الليبية للنفط"، مجددا دعم الأمم
المتحدة لجهود المؤسسة للحفاظ على إنتاج وتصدير النفط الليبي.
من جانبه، أكد ابن قدارة "التزام المؤسسة بالعمل مع الأمم المتحدة لضمان استمرار إنتاج
وتصدير النفط الليبي"، وفق المصدر ذاته.
وعن اللقاء
قال باتيلي في تغريدة له عبر "تويتر" إنه وابن قدارة تباحثا حول "أهمية الحفاظ على
نزاهة المؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها ركيزة حيوية وأساسية لدعم
الاقتصاد
الليبي".
وتتعرض مؤسسة
النفط الليبية لضغوط تتمثل في صراع بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام
الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على السيطرة على
إيرادات بيع النفط التي تشكل نحو 90 بالمئة من موازنة الدولة.