أصيب
الكاتب الروسي القومي البارز
زاخار بريليبين، السبت، في انفجار سيارة، أسفر أيضا عن
مقتل سائقه، وسرعان ما أنحت
روسيا باللائمة في الهجوم على أوكرانيا والغرب.
وقالت
لجنة التحقيقات الروسية إن سيارة الكاتب الخاصة انفجرت في قرية بمنطقة نيزني نوفغورود، الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من موسكو، وإنه يتم التعامل مع الحادث على
أنه عمل إرهابي. وأضافت أنه تم نقل بريليبين إلى مستشفى.
ونشرت
اللجنة صورة تظهر السيارة البيضاء مقلوبة على طريق بجوار أرض زراعية، مع حفرة عميقة
بجانبها، وشظايا معدنية متناثرة بالقرب منها.
وأعلنت
لجنة التحقيق الروسية اعتقال ألكسندر بيرمياكوف، المتهم بمحاولة
اغتيال بريليبين، مشيرة
إلى أنه اعترف بالعمل لصالح الاستخبارات الأوكرانية، وبأن الاعتداء نظم بناء على توجيهات
من كييف.
فيما
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصادر أمنية القول إنهم رصدوا شقة في
منطقة موسكو يعتقدون أنه تم تجميع القنبلة بها.
وصار
بريليبين، وهو روائي يشتهر بآرائه الداعمة للحرب الروسية في أوكرانيا، وكذلك تفاخر بالمشاركة
في معركة عسكرية هناك، ثالث شخصية بارزة مؤيدة للحرب تستهدف بتفجير منذ غزو موسكو واسع
النطاق لجارتها في فبراير 2022.
وألقت
روسيا باللوم على أوكرانيا في مقتل الصحفية داريا دوغينا، والمدون المؤيد للحرب فلادلين
تاتارسكي، في هجومين سابقين، ونفت كييف تورطها. ولم ترد أنباء بعد من أوكرانيا عن الحادث
الأخير.
وكتبت
المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على تطبيق "تيليغرام":
"أصبحت الحقيقة واقعا: غذت واشنطن وحلف شمال الأطلسي خلية إرهابية دولية أخرى،
وهي نظام الحكم في كييف".
وقالت
إنها "مسؤولية الولايات المتحدة وبريطانيا مباشرة"، لكنها لم تقدم أدلة لتأييد
الاتهام.
ولم
يرد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بعد على طلبات
لـ"رويترز" للتعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية البريطانية
حتى الآن.
وقالت
"تاس" إن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أحجم عن التعليق في ظل عدم
وجود معلومات لدى المحققين.
ويعبر
بريليبين كثيرا عن دعمه للحرب في أوكرانيا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجاوز عدد
متابعيه على تيليغرام وموقعه الإلكتروني وقناته على موقع "يوتيوب" 300 ألف.