أشادت النجمة العالمية
أنجلينا جولي، بالحاجة
المصرية زبيدة عبدالعال، التي كرمتها محافظة المنوفية، على حصولها على شهادة محو الأمية في سن الـ87 عامًا.
وشاركت أنجلينا جولي صورة السيدة المصرية زبيدة عبر خاصية الـ"ستوري" عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى "إنستغرام"، بينما ظهرت الحاجة زبيدة في الصورة جالسة على مقعد في المدرسة وتخضع لاختبار دراسي.
خطفت المسنة المصرية أنظار رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد خوضها امتحان تجاوز "محو الأمية" ضمن مبادرة لوزارة التضامن الاجتماعي على الرغم من بلوغها الـ87 عاما، وتحلم بالحصول على الشهادة واستكمال تعليمها.
وسلطت الوزارة الضوء على تجربة زبيدة عبد العال "الملهمة" التي أشارت إلى أنها تتمنى أن يتعلم أي شخص لديه الرغبة.
وأضافت أنها أصرت على تعليم أبنائها الثمانية وشقيقاتها عقب وفاة والدها بمسقط رأسها في قرية تابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال مصر.
المسنة زبيدة جدة لـ13 حفيدا، ورغم عدم دخولها المدرسة فإنها أصرت على تعليم أولادها، وكانت تعمل في بيع بعض البضائع والمنتجات أمام مدرسة بقرية "دكما" حرصا على متابعتهم دراستهم.
وبسبب موقف والدها من تعليم الإناث واقتناعه بعدم أهمية ذلك فقد حرمت زبيدة من حقها في التعلم، وتزوجت بعمر الـ18 عاما، وتفرغت لأداء واجبات أسرتها ومتطلباتها.
وقالت وزارة التضامن عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن مسؤولة الفصل عرضت على زبيدة الذهاب إلى منزلها، نظرا لكبر سنها وخوفا عليها من مشقة الطريق، إلا أن الأخيرة أصرت على الذهاب إلى هناك، وتابعت: "حلم حياتي أن أجلس على طاولة الفصل، أنا لا أصدق نفسي".
وتحلم زبيدة بالحصول على شهادة محو الأمية التي تعتبرها بمثابة "شهادة ميلاد جديدة"، وفقا لما ذكرته الوزارة.
وذكرت زبيدة في مقطع فيديو أن الدافع لخوضها تجربة محو الأمية هو حلمها بالتعلم منذ الصغر، وتابعت في مقطع فيديو وهي تبكي تأثرا: "كنت سعيدة وأنا على مقعد الدراسة كان ناقصني شيء في حياتي (في إشارة إلى التعلم)"، وبينت أنها خاضت مسيرة محو الأمية دون علم أبنائها.
وكانت محافظة المنوفية شمال مصر قد أطلقت مبادرة "لا أمية مع تكافل" في تموز/ يوليو من العام الماضي، ويبلغ عدد الفصول القائمة حتى نهاية كانون الأول/ يناير 2022 نحو 487 فصلا بإجمالي 6 آلاف مستفيد.
وتستهدف مبادرة "لا أمية مع تكافل" مستفيدي برنامج الدعم النقدي المشروط والمعروف بـ"تكافل وكرامة"، وفتحت المبادرة ما يقارب الـ9 آلاف فصل على مستوى مصر خلال الفصل الدراسي الماضي.