أعلنت السلطات التركية، صباح الأربعاء، عن ارتفاع عدد قتلى
الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد الشهر الماضي، إلى 45,089، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في
تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفا.
جاء ذلك في بلاغ لهيئة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" التي أعلنت عن تسجيل 11 ألفًا و20 هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش فجر 6 شباط/ فبراير الماضي.
وقالت إن الزلزال أسفر عن وفاة 45 ألفا و89 شخصًا في ولايات كهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وعثمانية وهاتاي وكليس وملاطية وإيلازيغ.
وأكدت أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة والمغادرين بإمكاناتهم الخاصة إلى ولايات أخرى بلغ مليونًا و971 ألفًا و589.
وتسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا وإيواء الملايين في خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.
وفي خطاب أمام النواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أعلن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 14 أيار/ مايو المقبل.
وقال أردوغان إن الشعب التركي سيفعل ما هو ضروري في الانتخابات، مضيفا أن البعض يحاول استغلال كارثة الزلزال لأغراض سياسية.
وتعهد الرئيس التركي في وقت سابق بإعادة إعمار المناطق التي تضررت من الزلزال في غضون سنة، فيما أقر مساعدات عاجلة للعائلات المتضررة.
والانتخابات من المقرر إجراؤها بحلول أيار/ مايو المقبل، وتشكل أكبر تحد سياسي يواجه أردوغان في فترة حكمه التي استمرت عقدين.
وانهار أكثر من 160 ألف مبنى في تركيا، بما يضم 520 ألف شقة انهارت أو تضررت بشدة في الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.
وقالت الإدارة في بيان إن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.
وقالت إنها أقامت أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة. وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الثلاثاء إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال، مؤكدا أن تركيا "تبذل قصارى جهدها" لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا.