تواصل
روسيا حربها على النفوذ مع الغرب في عدد من الدول الأفريقية، لعل أبرزها
ليبيا التي تولي موسكو لها اهتماما كبيرا، وتعتبرها مصدرا مهما للفرص.
وفي هذا السياق، سلطت مجلة "
ناشيونال إنترست" الضوء على التحركات الروسية الأخيرة في ليبيا بينها تعيين
سفير جديد ذي خبرة واسعة، ويعد أحد أذرع
بوتين في ليبيا.
وقالت المجلة في تحليل لها، إن روسيا تبرز كأرض
الفرص بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي لم يتوان في إرسال ألمع خبرائه الإقليميين لتعيينه سفيرا لموسكو في طرابس، وهو يدار رشيدوفيتش أغانين، أحد "أفضل المستعربين" في روسيا، وخدم في الأردن والعراق وفلسطين والولايات المتحدة.
ولفتت المجلة إلى أن أغانين كان أحد مستشاري بوتين المقربين في الشرق الأوسط في قسم تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الروسية، واعتبارا من الشهر الماضي، أصبح السفير الروسي في ليبيا.
وبينما يراقب العالم الحرب في أوكرانيا، تبحث روسيا في بقية العالم عن نقاط الضعف، رغم أنها لم تفقد نفوذها في الشرق الأوسط، إذ كان تأثير روسيا على أوبك واضحا قبل عام واحد فقط، عندما رفضت السعودية زيادة إنتاج النفط لدعم بقية الاقتصاد العالمي.
وأضافت المجلة أن نفوذ روسيا في سوريا كان كافيا لمنع "إسرائيل" من مساعدة أوكرانيا حتى بأنظمة دفاعية، وفي ليبيا لا تريد روسيا حالة من الاستقرار والهدوء، فبعد محاولة فاشلة لفرض ديكتاتور جديد، وهو خليفة حفتر، على ليبيا، يحاول الغرب الحفاظ على الوضع الراهن، لكن روسيا ليس لديها مصلحة في الهدوء.
ووفقا للمجلة، يمكن للغرب أن يرد على محاولة روسيا في ليبيا بالتفكير بجدية في كيفية إنهاء عقد من البؤس السياسي في ليبيا وإرسال دبلوماسيين مهرة يمكنهم التعامل مع زعماء القبائل وبناء إجماع ليبي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي مرسوما يقضي بتعيين الدبلوماسي يدار أغانين، سفيرا فوق العادة مفوضا لروسيا الاتحادية لدى ليبيا.